أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين الثلاثاء مباحثات تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خصوصا الجهود المستهدفة تحقيق السلام فيها.
واستعرض الزعيمان، خلال مباحثات تخللها مأدبة إفطار أقامها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تكريما لجلالته والوفد المرافق، العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين، حيث أعربا عن حرصهما المشترك على المضي قدما في تعزيزها وتمكينها في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
وعبرا عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلت أليه هذه العلاقات والتي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة العربية.
وتبادل الزعيمان، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الصافرية بالمنامة، وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والعربية.
وأكدا ضرورة تحقيق أعلى درجات التعاون العربي وتعزيز مسيرة العمل العربي وصولا إلى بلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة.
وبحث الزعيمان الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل بما يضمن استعادة جميع الحقوق العربية خصوصا حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وشددا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام وصولا الى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الإطار أعرب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تقديره لدور جلالة الملك عبدالله الثاني في تفعيل جهود تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وسعيه الدائم الى تعزيز التضامن العربي.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ومدير الأمن العام اللواء الركن حسين هزاع المجالي والقائم بأعمال السفارة الأردنية في المنامة رنا أبده.
وحضرها عن الجانب البحريني سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى وعدد من أفراد العائلة المالكة ووزراء وكبار المسؤولين البحرينيين.