شهدت اسواق الخضار الخميس ارتفاعا ملموسا على اسعار غالبية ألاصناف المعروضة فيها رغم توافرها بكميات كبيرة، في حين حافظت اصناف اخرى على معدل اسعارها التي سادت خلال العشرة ايام الأخيرة من الشهر الماضي.
ووفقا لجولة ميدانية لمندوب (بترا) على عدد من الاسواق التي تطغى عليها الصفة الشعبية فقد استقر سعر مادة الكوسا من الاصناف ذات الجودة المتوسطة عند معدل سعري 75 قرشا في حين بلغ سعرها بحده الاعلى لنحو 95 قرشا.
وكانت اسعار الكوسا قد استقرت طوال الشهر الماضي بحدود النصف دينار للاصناف ذات الجودة المتوسطة.
وتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من مادة البطاطا المنتج محليا بين 50 – 70 قرشا وهي الاسعار ذاتها تقريبا التي سادت منذ منتصف الشهر الماضي.
وسجلت مادة الخيار تباينا كبيرا في اسعارها حيث تراوح سعر الكيلو الواحد منها بين 40 قرشا ودينار ونصف الدينار، في حين بلغ معدل سعر الكيلو الواحد من الاصناف متوسطة الجودة او التي مضى على عرضها اكثر من يوم حوالي 65 قرشا.
وكانت اسعار الخيار تباع بمتوسط سعري لا يتجاوز النصف دينار طوال الشهر الماضي للاصناف متوسطة الجودة.
واستقرت اسعار مادة الزهرة عند معدل نصف دينار للكيلو غرام الواحد من الصنف متوسط الجودة وهو ما يقارب ذات العسر الذي ساد طوال الشهر الماضي.
وارتفعت اسعار مادة البندورة لتبلغ نحو 55 قرشا للصنف متوسط الجودة في حين تباع كيلو البندورة من الصنف متدني الجودة بنحو 35 قرشا.
وحافظت الورقيات (البقدونس والنعنع والجرجير والبصل الاخضر )على اسعارها التس سادت خلال الفترة الماضية حيث وصل متوسط سعر الضمة الواحدة ب 15 قرشا فيما بلغ سعر كيلو البصل الاخضر نحو ديناران.
وحافظت مادة الثوم على سعرها المرتفع حيث تجاوز سعرها في الاسواق الشعبية حاجز الاربعة دنانير ونصف الدينار.
وعزا تجار اسباب ارتفاع غالبية اصناف الخضار الى ارتفاع اسعارها في سوق الجملة رغم توفرها بكميات كبيرة طوال هذا الاسبوع ورغم دخول موسم الانتاج المحلي ذروته هذه الايام.
ولفتوا الى ان تحجج تجار الجملة في السوق المركزي بموجة الحر الاخيرة لرفع الاسعار هو وسيلة لاستغلال المواطنين وتهيئة للمحافظة على اسعار مرتفعة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
ووفقا لنشرة سوق الخضار المركزي اليومية فقد دخل الاسواق اليوم من اصناف البندورة والخيار والكوسا والبطاطا والزهرة حوالي ( 387 و170 و 51 و 155 و54 )طنا لكل منها على التوالي، وهي قريبة جدا من ذات الكميات التي كانت تدخل الاسواق المحلية طوال الشهر الماضي.
وبحسب النشرة فقد بلغ متوسط سعر الحد الادنى للكيلو الواحد(سعر الجملة) من اصناف البندورة والخيار والكوسا والبطاطا والزهرة نحو(28 و55 و 58 و25 و22) قرشا على التوالي.
وعلى ذات الصعيد كشفت الجولات الميدانية عن عزوف غالبية تجار التجزئة عن اعلان الاسعار على المعروض من اصناف الخضار، وكذلك تباينا في الاسعار بين تاجر وآخر في السوق الواحد.
وقال رئيس اتحاد المزارعين الاردنيين المهندس احمد الفاعوري ان ذروة الانتاج المحلي من الخضار جاء متازمنا مع حلول شهر رمضان الكريم، الا انه اشار الى ان التفاوت في الكميات المطروحة في الاسواق يعود لارتفاع درجات الحرارة التي قللت من العمر الانتاجي للمزروعات المختلفة ما ادى الى قلة الكميات مقارنة بالسنوات السابقة.
وعن ارتفاع اسعار غالبية اصناف الخضار قال الفاعوري ان ذلك يعود الى الحلقات المتعددة التي يدخلها المنتج المحلي من المزارع وحتى المستهلك، مشيرا الى ان دراسات عديدة اشارت الى ان عددها يصل الى 9 حلقات جميعها تحصد ارباحا من جيب المواطن.
واشار الى مشكلة نقص مياه الري وكلف النقل اضافت اعباء على المستهلكين بسبب ارتفاع كلفتها نسبيا مقارنة بالظروف العادية.
ولفت الى ان الاتحاد اتفق مع وزارة البلديات لاقامة اسواق موازية بهدف البيع المباشر للمستهلكين في المحافظات(باستثناء محافظة العاصمة) ، مبينا ان عملية اقامة الاسواق الموازية وتحديد اماكنها وكيفية ادارتها وشروطها بشكل عام سيتم البت فيها السبت المقبل خلال اجتماع مع مسؤولين في وزارة البلديات.
واوضح الفاعوري ان الاتحاد تخلى عن فكرة الاسواق الموازية داخل حدود امانة عمان الكبرى بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل التي كان يتحملها الاتحاد، مشيرا الى ان الفكرة التي طبقها خلال السنوات الماضية باءت بالفشل لاسباب عديد من ضمنها سيطرة تجار على الاسواق وعدم تعاون الجهات ذات العلاقة ما ادى الى انتفاء الهدف الذي وجدت من اجله الاسواق.