عمان - الغد - دعا مختصون في قطاع التعدين في نقابة المهندسين الحكومة إلى تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة غير التقليدية المختلفة، وفي مقدمتها الصخر الزيتي ومصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والعمل على تذليل المعوقات التي تقف في وجه استغلال الخامات والثروات المعدنية.
وأوضح المهندسون والمختصون في توصياتهم التي تم رفعها للجهات المختصة أمس عقب عقد ورشة متخصصة ناقشت واقع قطاع التعدين، أن ارتفاع كلفة الطاقة المستخدمة في مجال الصناعات التعدينية أو في الصناعات المرتبطة بها يؤدي إلى زيادة الكلفة، وبالتالي يضعف عامل المنافسة مع الدول الأخرى.
وأكد على أن استغلال المواد الخام وعلى رأسها الصخر الزيتي واليورانيوم يشكلان مصدرا مهما للطاقة مستقبلا، ما يغني المملكة عن استيراد الكهرباء.
وأشار رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين المهندس سمير الشيخ أن مجلس شعبة المناجم والتعدين قام بدراسة التوصيات الصادرة عن ورشة العمل من قبل أصحاب الخبرات والمختصين وعمل على رفعها إلى الجهات الرسمية المعنية للإفادة منها.
وأكد الشيخ أن التوصيات التي تم رفعها تضمنت توصية تتعلق بتطوير غاز الريشة، مبينا أن حقل الريشة في حال تم تطويره واستغلاله على نحو مناسب سيكفي إنتاجه حاجة المملكة بل هناك دراسة تبين إمكانية تصدير الغاز المنتج من حقل الريشة في حال تطويره بشكل مناسب.
وطالب الحكومة زيادة دعم المؤسسات الوطنية العاملة في مجال التعدين وفي مقدمتها سلطة المصادر الطبيعية، من خلال دعم الأبحاث والدراسات العلمية التفصيلية عن الخامات المختلفة في جميع مناطق المملكة ووضع خطط وآليات للاستثمار.
ودعا إلى ضرورة تفعيل قانون تنظيم شؤون المصادر الطبيعية والأنظمة الصادرة بموجبه، ونظام ممارسة المهنة المنبثق عن قانون نقابة المهندسين بإلزام الشركات العاملة في قطاع التعدين تعيين مهندسين للإشراف على العمليات التعدينية وعمليات التأهيل في المناجم والمقالع ولوضع التصاميم والخطط الناظمة لهذه العمليات.
كما طالبت التوصيات الحكومة بمنح القطاع الخاص فرصة للتنقيب عن خامات الفوسفات في خارج حدود حقوق التعدين والامتياز الممنوحة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية لزيادة فرص التنافس في هذا القطاع.
وأشارت التوصيات إلى أهمية إعادة النظر في نظام استعمالات الأراضي من حيث تصنيف الأرض ليكون متوافقا مع طبيعتها الفعليه ليتمكن المستثمرون من التنقيب عن الخامات المعدنية في أماكن تصنيفها حسب النظام المشار إليه.