استأصل فريق طبي لأول مرة في مستشفى الامير حمزة بنجاح غدة سرطانية استقرت لمدة عشرة أعوام في المنصف الصدري والتصقت بالغشاء المحيط بالقلب والوريد الأجوف العلوي والرئتين لمريض خمسيني.
وقال رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة الصدر والاوعية الدموية الدكتور عبدالله القضاة الاحد عقب مغادرة المريض للمستشفى، ان الكتلة السرطانية التي استقرت في المنصف الصدري(الجزء المتوسط في القفص الصدري) بلغ طولها 15سنتيمترا وبعرض 5 سنتميترات فيما وصل ارتفاعها الى 20سنتيمترا .
واشار الدكتور القضاة الى ان المريض البالغ من العمر 57 عاما مكث في المستشفى مدة اسبوع تحت المراقبة تم التأكد خلالها من تحسن وضعه الصحي.
وكان المريض يشكو من وهن عضلي مزمن مع صعوبة في البلع والتنفس وعدم القدرة على فتح جفون العين على مدى عشرة اعوام راجع خلالها العديد من المستشفيات بحسب الدكتور القضاة الذي اشار الى ان تشخيصهم اظهر وجود غدة ولم يتم تصنيفها على انها سرطانية.
وتفرز الغدة هرمونات تمنع وصول اوامر الاعصاب الى العضلات ما يؤدي الى وهنها وصعوبة البلع والتنفس بحسب الدكتور القضاة الذي اوضح ان الجسم يحتاج الى ادوية ووقت كافي بعد العملية للتخلص من هذه الهرمونات .
وقال ان المريض اخضع لفحوصات سريرية ومخبرية وشعاعية اظهر فحص الانسجة ان الغدة سرطانية وتقرر بعدها اجراء العملية الجراحية حيث استغرفت ثلاث ساعات، موضحا انه خلال العملية تم استئصال كامل الكتلة السرطانية بعد فصلها عن الوريد الاجوف العلوي والرئتين وورفع الغشاء المحيط بالقلب بواسطة رقعة اصطناعية.
وضم الفريق الطبي استشاري جراحة الصدر والاوعية الدموية الدكتور مازن الجمل واستشاري باطني اعصاب الدكتور محمد شهاب واستشاري التخدير والعناية المركزة الدكتور محمد الدباس واستشاري التخدير والانعاش الدكتور هيثم المحيسن."بترا"