يشكل المنسف الأكلة الشعبية المفضلة لدى الكركيين في المناسبات العامة مثلما تستأثر به مأدبة الافطار الجماعية التقليدية لدى الكثيرين خلال شهر رمضان الفضيل .
ويستمد المنسف شهرته كرمز للكرم والجود وتقليدا شعبيا عريقا لايمكن تجاهله أمام الكم الهائل من أنواع ألأكلات الحديثة التي أخذت طريقها الى المطابخ الشعبية كالمقلوبة والكبسة والصينية الا ان المنسف لا يزال حاضرا وسيد الموقف لاسيما منسف الجميد الكركي .
وصنع المنسف يحتاج الى خبرة في الطهي وتحضير المواد الرئيسة كما تقول الحاجة أم نايف التي لازالت تؤكد على تقدم المنسف على جميع الأطعمة رغم تعدد أصنافها وتنوع مذاقها .
وتشير الى أن اللحم البلدي جزء اساسي في المنسف ولا يمكن للشخص ان يتذوق طعما لذيذا ما لم تتوفراللحمة البلدية المطبوخة بالجميد الكركي مع اضافة قليل من السمن البلقاوي ، لافتة الى ان ما يزيد من جمال المنسف وحسن مذاقه استبدال الارز بجريش القمح (العيش) الممزوج باللبن البلدي يعلوه اللحم وخبز القمح البلدي (الشراك) يزينه الصنوبر والفستق الحلبي.
وتشير ام نايف السبعينية الى تنوع الأطعمة على المائدة الكركية الحديثة في رمضان اضافة الى وجود المقبلات التي لم تكن معروفة قبل بضعة عقود كالمخللات والحمص والفول اذ اكتفت المائدة حينذاك بصنف واحد من الطعام وحبات من التمر والماء البارد .
ولا تزال ام نايف تحن الى خبز الصاج (الشراك ) والى (المفرًكة ) الخبز بالسمن البلدي ممزوجا بالسكر والى خبز (النار) والى العديد من الأكلات البلدية التي اصبحت قصصا تحكيها لأحفادها تذكرها بايامها الخوالي ."يترا"