منتدى الشاطئ الاردني
اسس هذا المنتدى لمناقشة المواضيع الاقتصادية والادبية الهادفة بعيدا عن السياسة وبحث المشاكل وايجاد الحلول المناسبة بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين عبر منتدى الشاطئ الاردني
منتدى الشاطئ الاردني
اسس هذا المنتدى لمناقشة المواضيع الاقتصادية والادبية الهادفة بعيدا عن السياسة وبحث المشاكل وايجاد الحلول المناسبة بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين عبر منتدى الشاطئ الاردني
منتدى الشاطئ الاردني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشاطئ الاردني

اخر الاخبار الاردن واخبار الفن والرياضة الخ.... مدير المنتدى(صقر العرب خليل احمد ياسين)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اسس هذا المنتدى لمناقشة المواضيع الاقتصادية والادبية الهادفة بعيدا عن السياسة وبحث المشاكل وايجاد الحلول المناسبة بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين عبر منتدى الشاطئ الاردني
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الحكم على ديانا كرزون بالسجن 3 شهور والمجالي يحذر التعامل معها
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:52 am من طرف Admin

» عندما تتزوج غادة من خمسة.. تصرخ هند:عايزة أتجوز
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:51 am من طرف Admin

» داليا البحيري: لست "خطافة" رجالة.. وزهقت من المايوه الأحمر
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:49 am من طرف Admin

» ديانا كرزون: المجالي يهدف الإساءة لسمعتي
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:48 am من طرف Admin

» تغريم شاكيرا بسبب الاستحمام في ميدان عام
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:47 am من طرف Admin

» أصحاب مزارع الدواجن في اربد يطالبون بتعويضات عن خسائرهم بسبب الحر
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:40 am من طرف Admin

» أردنيون يطلقون حملة على " فيس بوك " لمواجهة أزمة المياه
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:38 am من طرف Admin

» متعهد حفريات يقطع المياه عن أحياء واسعة في عمان
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:36 am من طرف Admin

» نقابة المهندسين الزراعيين : وقف تصدير الخيار يضرب الاقتصاد الوطني !!
لمسات بيانية 2 Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:35 am من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
لمسات بيانية 2 Vote_rcapلمسات بيانية 2 Voting_barلمسات بيانية 2 Vote_lcap 
عقباوي
لمسات بيانية 2 Vote_rcapلمسات بيانية 2 Voting_barلمسات بيانية 2 Vote_lcap 
منتدى الشاطئ الاردني

 

 لمسات بيانية 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 844
نقاط : 210973
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/08/2010

لمسات بيانية 2 Empty
مُساهمةموضوع: لمسات بيانية 2   لمسات بيانية 2 Emptyالأحد أغسطس 15, 2010 4:43 am

سؤال: ما هي آخر قراءاتكم في مجال البيان واللغة؟

د. القناوي: في مبتكرات القرآن، بمعنى أن هناك كلمات ابتكرها القرآن أو أساليب استخدمها القرآن لأول مرة في العربية فأحاول أن أجمع هذه المبتكرات القرآنية التي لم تكن مستعملة عند العرب واستخدمها القرآن لأول مرة سواء كان مفردات أو أسلوباً.

سؤال: من خصوصيات الاستعمال القرآني أنه يستخدم ريح ورياح، يستخدم ريح مفردة ورياح جمع؟ وما مفهوم اللغة للريح؟ مرة يقول (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) الحاقة) (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19) القمر) والرياح (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ (22) الحجر) فماذا الإفراد والجمع في ريح ورياح في القرآن الكريم؟ وما الدلالة البيانية فيها؟

د. القناوي: المتأمل في كتاب الله تعالى بتدبر يرى أن كل لفظة استخدمت في سياقها لأنها تتلاءم مع هذا السياق. من ذلك كلمة ريح مفردة وكلمة رياح بالجمع استخدمهما القرآن الكريم. قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا (48) الروم) وقال (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ (22) الحجر) وقال (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ (46) الروم) فالملاحظ أن استخدام الجمع للرياح في القرآن الكريم يرد في المجال الذي فيه الرحمة، إذا كان السياق سياق رحمة تُستخدم جمعاً حيث ذُكِرت في القرآن الكريم. أما استخدامها مفردة فتكون في سياق العذاب والعياذ بالله، قال تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ (16) فصلت) (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) الحاقة) (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) الذاريات) ولذلك جاء في الأثر "اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً". في اللغة العربية أن الرياح جمع ريح فقط لكن هذا استخدام القرآن تميز القرآن باستخدامات خاصة ومن ذلك خصّ الريح بالعذاب وخصّ الرياح جمعاً بالرحمة.

(فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ (36) ص) جاءت الريح هنا بالمفرد هنا بالنسبة لسيدنا سليمان المراد وإن كان الريح مفرداً وإنما هي استغراق كل الريح بمعنى أن الريح بأنواعها كلها مسخرة لسليمان ما كان منها للعذاب وما كان منها للخير. وأحياناً وردت الريح الطيبة لكن مقابل ريح العذاب (إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ (22) يونس) (بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) استخدمها مفردة لكن قيدها ووصفها (بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) مقابل (رِيحٌ عَاصِفٌ) فوصف هذه الريح بأنها بريح طيبة ووصف الأخرى بريح عاصفة ولعل هذا لأن رياح الرحمة تهب من جهات متعددة ومختلفة الصفات والمنافع فإذا هاجت منها ريح جاء ما يقابلها ريح أخرى تكسر شوكتها فينشأ منها جميعاً ريح طيبة لطيفة تنفع الإنسان والحيوان والنبات. الرياح عموماً ترد في سياق الخير والرحمة والريح ترد في سياق العذاب والعقاب إلا أن تقيّد بصفة.

سؤال: هل ينسحب هذا الكلام على الأجر والجزاء في القرآن الكريم؟

د. القناوي: في اللغة الأجر يكون مقابل عمل، يكون ثواباً عن عمل دنيوي أو أخروي سواء يثاب عليه في الدنيا أو في الآخرة كقوله تعالى (إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ (72) يونس) (وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا (27) العنكبوت) (وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ (57) يوسف) فاستخدم الأجر لما يعود من الثواب. (قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا (41) الشعراء) الأجر مقابل العمل. يستخدم الأجر في النفع دون الضرر لأن هذا مقابل شيء (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ (62) البقرة) (فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ (40) الشورى). أما الجزاء فيستخدم في النفع والضرر فهو أعمّ يستخدم في النافع والضارّ، الجزاء مقابل عمل لكن هذا العمل قد يكون عملاً صالحاً وقد يكون عملاً سيئاً ولذلك قال (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) الإنسان) هذا عمل صالح ما قال أجرهم وإنما قال جزاهم. واستخدم في السوء (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا (106) الكهف) اعتبر أن جهنم جزاء، (جَزَاء وِفَاقًا (26) النبأ) فتستخدم كلمة الجزاء سواء في النافع أو في الضارّ أما بالنسبة الأجر فلا يستخدم إلا في النافع.

(عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ (27) القصص) منها الأجر مقابل عمل طيب يأخذ أجرته على ذلك. الجزاء إذن أعمّ من الأجر لأنه فيه صالح وطالح، تقول لمن عمل صالحاً سأجازيك بكذا ولمن عمل طالحاً سأجازيك بكذا، يجازى قابل هذا العمل الصالح أو مقابل العمل السيء أما الأجر فللعمل الصالح وهذه خصوصية في القرآن. خصّ القرآن أن في النفع يستخدم الأجر وفي النفع والضرر يستخدم الجزاء. ونقول الجزاء من جنس العمل فإذا كان العمل صالح سيكون الجزاء صالحاً وإذا كان العمل سيئاً سيكون الجزاء سيئاً والجزاء من جنس العمل فعلاً

سؤال: القرآن الكريم في كل لكماته يضفي ويقوم بكساء الكلمة كساء دلالياً جديداً لم يكن مستخدماً في اللغة العربية أو يعمل على أن تنماز كل كلمة عن أخرى ولو كانا بمعنى واحد أو بمعنى قريب، مثال: (انفجرت) و(انبجست) مرة يقول في قصة سيدنا موسى (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً (60) البقرة) ومرة (أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا (160) الأعراف) ما الانفجار وما الانبجاس؟ وماذا حدث بالفعل إنفجار أو انبجاس؟

د. القناوي: أولاً (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً) هنا إستخدم الفاء الفصيحة (فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَر) أمره بالضرب لكن لم يحكي القرآن أنه ضرب لكن مقتضى الكلام والسياق يقتضي أنه ضرب، أمره بالضرب ثم قال (فانفجرت) لا بد أن يكون هناك فعل (فضرب فانفجرت) لكنه لم يُذكر وهذه الفاء تسمى الفاء الفصيحة لأنها أفصحت عن هذا المعطوف المحذوف. وفي الآية الأخرى (أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا) (فانبجست). إنبجس بمعنى إنفجر لكن الانبجاس يستعمل أكثر فيما يخرج من مكان ضيق، أما إذا كان من مكان واسع فالغالب يكون انفجار، الإنفجار أقوى. كلمة الانفجار تستخدم فيما يخرج من المكان الضيق فيخرج بقوة أو من المكان الواسع فيستخدم مع الواسع ومع الضيق، خروجه من المكان الواسع والضيّق نستخدم انفجر لأنه يكون بقوة، يعني هو أعمّ. بينما إنبجس يكون من المكان الضيق، فالانبجاس في الغالب يحصل أولاً لأن المكان ضيق ثم بعد ذلك يحصل الانفجار فالانفجار أبلغ أشد قوة من الانبجاس. في قوله تعالى (وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) الكهف) (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا (12) القمر) كل هذا تفجير من مكان واسع ولذلك قال فجّرنا ولم يقل بجسنا لأن فيه شدة وقوة. وقد أتى بالانفجار في آية سورة البقرة لأنه استجابة لاستسقاء موسى عليه السلام (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً (60)) هي إستجابة لاستسقاء موسى عليه السلام فما دام الذي يسأل السقيا هو نبي الله موسى فتنزل بركات لأن السائل هو كليم الله موسى وأتى بالانبجاس في آية الأعراف لأنه استجابة لطلب بني إسرائيل استسقاء موسى لهم، بنو إسرائيل هم الذين طلبوا من موسى أن يستسقي لهم فلذلك عبّر بكلمة الانبجاس. لما طلب بنو إسرائيل من موسى أن يستسقي لهم (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا (160) الأعراف) هم الذين طلبوا السقيا منه عبر بالانبجاس، تغير الفعل باختلاف الطالِب. لما كان السائل نبياً انفجرت ولما استسقاه قومه انبجست. الذي حدث حقيقة عندما ضرب موسى الحجر البداية تبدأ بالانبجاس ثم يتسع فيصبح انفجاراً. فالذي حصل هو الانبجاس والانفجار، بدأ بالانبجاس ثم إتسع وصار انفجاراً.

ليس هناك قوم أتعب الأنبياء وقتّل الأنبياء وآذى الأنبياء مثل بني إسرائيل، هذا الجنس العجيب وقد عرفوا بالمراوغة والبهتان العظيم والتلكؤ في تنفيذ الأوامر، وهم أبناء يعقوب عليه السلام لكن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إعملي يا فاطمة فإني لا أغني عنك من الله شيئاً" "أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه". بنو إسرائيل ولو كانوا أبناء يعقوب عليه السلام هل التزموا بما جاء به يعقوب عليه السلام؟!. هنا تظهر معجزة القرآن الكريم لماذا أكثر من الحديث عن بني إسرائيل، لو كان القرآن من عند بشر كان من الممكن أن يتحدث عن فارس والروم أكثر من الحديث عن بني إسرائيل لأن كانت حضارتهما ضاربة لكن تكلم عنهم في إشارة عابرة (غُلِبَتِ الرُّومُ (2) الروم) أشار إليهما إشارة عابرة وكأن هاتين الحضارتين إلى زوال وقد زالتا. بينما بنو إسرائيل فخمس آيات القرآن في الحديث عنهم. والقول بأن الله فضلهم على العالمين في القرآن الكريم فهذا التفضيل كان على عالمين زمانهم. إن الله تعالى لا يحابي أحداً لا بنو إسرائيل ولا بنو يعرب وحتى العرب من يتكئ على أننا خير أمة أُخرجت للناس ويبقة يتحدث بأمجادٍ لم يشارك في صناعتها ويتغنى بحروب لم يخضها ولم يشارك فيها، معناه كونك أنت من هذه الأمة المجيدة العريقة هذا غير كاف وإنما ينبغي إن كانت من هذه الأمرة وتريد أن تفخر بهذه الأمة أن تحافظ على أمجادك وتحمل الراية من بعدهم وتستمر في هذه النهضة وهذا البناء. فهذا التغني لا ينفع بني إسرائيل ولا ينفع بني يعرب.

سؤال: في كلام سيدنا إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه مرة يقول لهم (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) الشعراء) ومرة يقول (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) الصافات) ما الفرق بين (ما) و(ماذا)؟ وما اللمسة البيانية بينهما؟ وماذا قال حقيقة؟

د. القناوي: نلاحظ أن البداية كانت واحدة (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ) والاختلاف في (مَا تَعْبُدُونَ) و(مَاذَا تَعْبُدُونَ). في سورة الشعراء قال (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ) وفي سورة الصافات (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ). في الشعراء قال (مَا تَعْبُدُونَ) لأنه سأل عن حقيقة ما يعبدون. يمكن استخدام ما أو ماذا عما لا يعقل، لغير العاقل لكن في هذا السياق بالذات السؤال في سورة الشعراء (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ) سأل عن حقيقة ما يعبدون عن حقيقة معبودهم فلذلك قالوا (قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71)) هو سألهم (مَا تَعْبُدُونَ) فأجابوا (قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا) سألهم عن جنس المعبود. بينما في الآية الأخرى قال (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ) يتهكم منهم ويستخف بهم أتعبدون هذه الأصنام؟!، هو يعلم حقيقة عبوديتهم. في الآية الأولى أراد أن يقررهم بما يعبدون فأرقوا بأنهم يعبدون هذه الأصنام وبعد أن اقروا بعبادة الأصنام واعترفوا صار يتهكم منهم (مَاذَا تَعْبُدُونَ) هذه أصنام لا تعقل ولا تنفع ولا تضر، ماذا تعبدون؟! كان يمكن أن تعبدوا من يستحق العبادة يفهم يعقل يساعدك إذا احتجت إليه، لكن هذه الأصنام تنحونها بأيدكم ثم تعبدونها، هل يفعل هذا عاقل؟! هم أنفسهم يقرون بأنها اصنام فإذا كانت أصنام من حجارة ومن صنع أيديكم فلماذا تعبدونها؟!. لما سألهم (مَا تَعْبُدُونَ) أجابوا (قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا) لكن لما قال (مَاذَا تَعْبُدُونَ) ما أجابوا بشيء لأنهم يعلمون أن إبراهيم لا ينتظر منهم جواباً وإنما أراد أن يقرعهم ويوبخهم ويستخف بعقلوهم ولذلك في الصافات لما سألهم (مَاذَا تَعْبُدُونَ) لم يجيبوا بشيء لأنهم يعرفون قصده ومراده وهو الإنكار ينكر منهم هذا الصنيع.

هذا في البلاغة كل أسلوب له غرض بياني ما تعبدون وماذا تعبدون كلاهما اسلوب استفهام. الأول استفهام محض إستفهام عن حقيقة ما يعبدون وأما الثاني فخرج الاستفهام مخرج التقريع والتوبيخ والتأنيب والاستخفاف وليس غرضه الاستفهام المحض وإنما خرج إلى غرض آخر، المراد أنه يستنكر عليهم صنيعهم هو لم يسأل وهم لم يجيبوا في المرة الثانية، في المرة الأولى أجابوا نعبد أصناماً وفي الثانية لم يجيبوا لأنهم يعلمون أن إبراهيم لا يريد منهم جواباً وإنما يستنكر منهم صنيعهم. هو سألهم السؤالين، سأل سؤالاً ليقررهم بما يعبدون ثم سألهم كأنه يريد أن يقيم عليهم الحجة، هو قال هذا وهذا. لما تريد أن تسأل تسأل بطرق متعددة فتسأل أحدهم ما هذا؟ ثم بعد أن يجيبك تسأله سؤالاً آخراً وتحوِّل الغرض من استفهام إلى استنكار. فبعد أن أخذ إبراهيم منهم اعترافاً وإقراراً أن هذه التي يعبدون أصنام إستنكر عليهم ذلك. إذا كانت هذه أصنام لا تعي ولا تسمع ولا تعقل ولا ترى ولا تنفع ولا تضر فماذا تعبدون؟! أين عقولكم؟!. حتى لما قالوا (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا (59) الأنبياء) ردّ عليهم (قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63)) هذا استخفاف وليس إجابة منطقية حقيقية ولذلك هم لم يجيبوا هم سكتوا لأن إبراهيم أخرسهم، هم لو عادوا إلى عقولهم هل هذا الصنم الأكبر هو الذي كسّر هذه الأصنام؟!، لكنهم هم ألِفوا واعتادوا وتوارثوا هذا النوع من العبادة والعادة غالبة ومستحكمة وإذا اعتاد الإنسان شيئاً وكما قيل الإلف يذهب بالعجب،معنلاه ما ألفته واعتده مهما كان عجيباً لا تعجب منه.

سؤال: هل بمنطق السخرية والتهكم والتوبيخ والتقريع كان إبراهيم عليه السلام يقول للشمس والقمر (هذا ربي)؟

د. القناوي: نعم، وحوارات سيدنا إبراهيم توصل الإنسان إلى إعمال عقله وإلى التدبر لئلا يأخذ العقيدة وراثية وإنما أن يعتقد وهذا هو المطلوب شرعاً. إبراهيم يريد أن يحوّل الناس ويصرف أنظارهم حتى يهتدوا إلى الحقيقة وهذا أسلوب من الأساليب والإنسان العاقل يتدرج بمخاطبه خطوة خطوة حتى يقتنع. وما أحوجنا اليوم وما أحوج الدعاة إلى القدرة على المناظرة والمحاورة والمجادلة. أحياناً لا يكون الحديث المراد منه ما هو مطروح، هذا المنطق إستخدمه علماؤنا في فترات متعددة. لما جاء الإمام الباقلاني رحمه الله ودرات مناظرة بينه وبين أحد القساوسة، سأله الإمام الباقلاني أول ما لقي هذا القسيس كيف حال زوجتك وأولادك؟ وهو يعلم أن من وصل إلى هذه المنزلة لا يتزوج، هو لا يجهل ذلك وإنما أراد من هذا السؤال أن يوصله إلى الحقيقة: أنتم تنسبون لله الزوجة والولد ولا تستكثرون ذلك فكيف تستنكر عليّ أن أنسب إليك الزوج والولد؟! هذا منطق واستخدام المنطق بالحجة والبرهان وهذا الذي يُقنِع الآخرين. قال هذا القسيس للإمام الباقلاني قال: كيف كان وجه أمكم عائشة وقد قدمت مع صفوان متخلفة عن الركب؟ يشير إلى حادثة الإفك؟ هذا القسيس يريد أن يطعن بالقرآن حاول أن يستفز الإمام الباقلاني ليخرجه عن صوابه لكن الإمام الباقلاني رحمه الله كان هادئاً رصيناً وأجابه فقال كان وجهها رضي الله عنها كوجه أمكم وأمنا مريم عليها السلام وقد جاءت تحمل ولدها. أنت تتهم أمنا عائشة وهي لم تأتي بولد ولا شيء وأمكم وأمنا مريم عليها السلام على الرغم من أنها جاءت بعيسى بغير زوج وما اتهمناها بالزنى. يعني لو منطق القسيس سليماً لحكم على هذه قبل أن يهكم على السيدة عائشة رضي الله عنها، الإمام الباقلاني لا يريد أن يطعن في السيدة مريم وإنما يريد أن يوصله إلى الحقيقة. أحياناً إيصال الإنسان إلى الحقيقة بأساليب متعددة هذا مطلوب. سيدنا يوسف عليع السلام لما سأل عمن سرق قال (فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) يوسف) هو يعلم أن أخاه ما سرق لكن إستخدام هذا لغرض آخر أسمى. أمرهم بوضع السقاية في رحل أخيه وهو لا يمكن أن يأخذ أخيه بغير طريقة لأنه لو فعل لو أخذ أخيه بغير هذه الطريقة لاتهموه بالظلم ولقالوا هذا جبار وظالم، لكن حتى لو أراد الوصول إلى أخيه بإشاعة هذه الضجة وأن حاكم مصر مستبد ويوسف عليه السلام لا يريد أن يظهر بهذا المظهر وأن يشاع عليه ذلك لكن كان وضع السقاية في رحل أخيه صار القانون أن يأخذ من سرق فكان بأسلوب، توصل إلى ما يريد بأسلوب مقبول ويرضى إخوة يوسف به ولذلك حاولوا أن يستبدلوه أن يأخذ أحدهم مكانه وسلّموه لأنه في نظرهم أن أخوهم فعلاً فعل هذا. وهذا ما عبّر عنه القرآن بالمكيدة.

الإمام الباقلاني رحمه الله حبذا لو جمعت مناظراته وأعدّت في رسالة، هي مناظرات مفرقة في بطون الكتب وكانت مناظرات قيمة في غاية الروعة. مما قاله هذا القسيس: يا معاشر المسلمين لماذا نرى في دينكم تعصباً، قالوا وأين ذلك؟ قال دينكم يبيح لكم الزواج من بناتنا نحن أهل الكتاب فلماذا تمنعونا الزواج من بناتكم؟ فالإمام الباقلاني قال لا أرى في ذلك تعصباً نحن آمنا بموسى وعيسى فأبيح لنا الزواج من بناتكم آمنوا بمحمد نزوجكم من بناتنا. أخذ الإمام الباقلاني الأمور بكل هدوء وعقلانية ليقنع الطرف الآخر في النتيجة أعلن هذا القسيس إسلامه أمام الملأ لما سمع المنطق السديد الهادئ. للأسف الشيدي اليوم البعض يريد أن يدافع عن الإسلام فيسيء إليه أكثر من حيث يظن أنه يُحسن وتأخذه الحميّ'، لكن في مجال مناظرة علمية يجب الحفاظ على التوازن ومقابلة الحجة بالحجة لا أن تستثار!. وهكذا كان أحمد ديدات رحمه الله وهكذا كان علماء المسلمين سابقاً وكانت تعقد المناظرات سواء كانت بين علماء المسلمين وغير المسلمين أو داخل الطوائف المسلمة بين علماء المسلمين بين بعضهم من مذاهب مختلفة ومن كانت حجته أقوى يسلِّم له الآخر.

سؤال: عندما يعبر القرآن عن قضية معينة أو يرسخ مفهوماً معيناً عندنا يتغير هذا الأسلوب في تذييل الآيات (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) النور) ونفس الآية تقريباً يقول تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (20) النور) فما دلالة الاختلاف؟

د. القناوي: الآيتان وردتا في سورة النور، الأولى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) والثانية (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) هناك فرق في التذييل وفي ختام الايتين. لأن الأولى تقدمها ذكر الزنى والجلد هذا حدّ من حدود الله انتهك فيجب إقامة هذا الحد وإذ يفعل الله ذلك وأنزل هذا الحكم إن الله تواب يفتح باب التوبة لمن وقع في المعصية حتى لو أقيم عليه الحد لم يُغلَق الباب دونه والمجال مفتوح للتوبة فله أن يتوب. والله إذ أقام هذا الحد لأنه حكيم والحكمة تقتضي تصريف هذه العقوبة. هو حُكم ولكنه حُكم حكيم مُحكم لأن هذا الذي ارتكب هذه الجريمة لو لم يُعاقَب لشاعت ولتمادى هو في ذلك ولكن وضعوا له حداً كي لا يتمادى وكذلك كان عبرة وعظة. ويقولون هذا ضد حقوق الإنسان! ولا يحق لأحد من الغربيين أن يتكلم بهذا بل ينبغي عليهم أن يتواروا عن الأنظار ويستحوا من أنفسهم لأنه بعدما فعلوا ما فعلوه بالمسلمين في العراق وأفغانستان من اعتداءات ووحشية وتجاوز لكل الأعراف الدولية والقوانين من انتهاك حقوق الإنسان فينبغي أن يسكتوا ولا يتكلموا على الإسلام بما ينعت به من وحشية. أين هي حقوق الإنسان؟ أم هي خاصة بالجنس الأبيض فقط؟! حقوق الإنسان يجب أن تكون مكفولة للجميع لكن ألا يتمتع الأفغان والعراقيون والفلسطينيون بحقوقهم وغيرهم كثير وإنما هذه أمثلة و يتمتعون هم بحقوقهم؟! هل ما فعلوه هم بسجن أبو غريب وغيره هذا حقوق الإنسان؟! هذه وحشية ما بعدها وحشية، ليس فيها جنس الآدمية هذا انحدار وإسفاف وانحدار أخلاقي وقيمي. لكن الإسلام لما سلط هذه العقوبة سلّط هذه العقوبة بشروطها وضوابطها ومواصفاتها، ليس كل واحد ينفذ عليه هذا الحد وإنما بشروط، إذا لم يثبت هذا الأمر بأربعة شهود لا يقام عليه الحدّ، ومن يستطيع أن يثبت هذا الحد وأن يأتي بأربعة شهداء؟. هذا أمر صعب جداً ولذلك هذا الحد على مر التاريخ الإسلامي ما أقيم إلا على حالات نادرة جداً ماعز والغامدية ولأنهم اعترفوا لأن كان فيهم صفاء ونقاء وخوف من الله تعالى أرادوا أن يتطهروا ولذلك جاء أحدهم وقال طهرني يا رسول الله. وصعب إقامة الحدّ والقصة التي حدثت أيام عمر بن الخطاب وما رُمي به المغيرة بن شعبة رضي الله عنه معناه على الرغم أن الذين شهدوا ثلاثاً من كبار الصحابة ومنهم أبو بكرة وهو من كبار الصحابة شهدوا عليه أنهم رأوه يفعل الفاحشة والرابع قال أنا رأيت كما رأوا وشهدت بمثل شهادتهم ولكني لست متأكداً أهي زوجته أم غيرها، فدُرئ الحد وأقيم الحدّ على الثلاثة الذين شهدوا، حدّ القذف. لأن إشاعة مثل هذه الأمور وهذه التجاوزات وأحياناً يصورون الإسلام كأنه وحش كاسر أو كأنه غول وكأنه يمسك السيف وهو يقطع رقاب الناس ويجلد ظهورهم وهذا تشويه!! إذا طبق الإسلام على حقيقته قلّ أن توجد هذه الجرائم، نحن لا نقول أن المجتمع ملائكي وقد تحدث فيه مثل هذه الجرائم ولكنها نادرة ونادرة جداًًًًًًًًًً.

الحكمة من اختلاف تذييل الآيتين مع أن صدرهما واحد (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) الأولى (وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) والثانية (وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ). في الأولى كان الكلام عن الزنى والجلد فناسب ختمها (وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) ختمها بتوبة وحثّ عليها وأنها مقبولة من التائب وناسب قوله حكيم لأن الحكمة تقتضي ما قدّمه من العقوبة لمرتكبي هذا الفاحشة. أما الآية الثانية (وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) فذكرها بعد قصة أصحاب الإفك (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)) الذين جاؤوا بالإفك وتحدثوا عن حادثة الإفك منهم من الصحابة منهم حسّان بن ثابت ومُسطح الذي كان أبو بكر ينفق عليه وأمه كانت تخدم السيدة عائشة، فاقتضى المقام أن يقول لولا رأفة الله ورحمته لعاجلهم بالعقوبة (وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) رؤوف رحيم بكم يا معشر المسلمين الذين خاضوا بهذا الأمر ولولا رأفة الله ورحمة الله لعاجلهم بالعقوبة على هذا الذنب العظيم. إذن كل آية في سياق وفي كلا الآيتين (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ)، فضل الله ورحمته لمن وقع في الخطيئة فضل الله ورحمته أن أقيم عليه الحد في الدنيا فتطهّر ولولا ذلك لكان العقاب في الآخرة أشد وأعظم وهذا من فضل الله عليه وإن كان فيه عقوبة فعقوبة الدنيا مهما كانت أهون من عقوبة الآخرة التي هي أشد.

كيف يتطهّر الزاني إن لم تطبق عليه العقوبة والحدّ؟ يتطهر التوبة والاستغفار والندم وبداية الندم توبة ثم الإقلاع عن هذا الذنب وخاصة هذا الذنب الذي استشرى اليوم في بلاد المسلمين نسأل الله العافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jordanbeach.yoo7.com
 
لمسات بيانية 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لمسات بيانية
» لمسات بيانية3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشاطئ الاردني :: اسلاميات-
انتقل الى: