أبو سياف.....
من جنوب الفلبين .....
نشأ لأب مسلم محافظ ......
ولأم نصرانيه غير مسلمه.......
نشأ وترعرع تحت كنف والده .....
رباه أباه أحسن تربيه وكان أبوه مع المجاهدين الفلبينيين .....
حين كبر أبو سياف بدت عليه ملامح النبوغ والذكاء.....
سريع البديهة يحب التعلم ويجيد التحدي....
استطاع أباه ان يحصل له على منحة دراسية .....
وفعلا اختير للذهاب إلى ليبيا لدراسة اللغة العربية وعلومها .....
وفعلا طار إلى هناك والتحق بإحدى جامعاتها وأتقن اللغة العربية.....
استطاع الحصول على المركز الأول بين أقرانه وكان متفوقا بينهم.....
بعدها رجع إلى الفلبين وبتوفيق من الله استطاع الحصول على منحة دراسية في السعودية.....
والتحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة .....
درس بها وعلى أيدي علماء الحرم معتكفا في الحرم الأيام الطوال.....
وأتم دراسته الجامعية بتفوق حيث حصل على المركز الثاني من الخريجين من الجامعة....
رجع إلى الفلبين وكان ذو سمعة طيبه وهيبة قويه بين الفلبينيين .....
علم وأخلاق وعمل وتواضع ولين جانب ودعوة كلها صفات علقت الناس به....
أضف إلى ذلك تقواه وورعه وطاعته وعبادته ولا نزكي على الله أحدا....
كان يفكر كثيرا بأحوال بلده المحتل من قبل النصارى .....
حيث ان الجنوب الفلبيني كله للمسلمين ولكن الاستعمار أضافه إلى النصارى في الشمال.....
وحرم أهل الجنوب المسلم من الوظائف وفرص التعليم.....
واتوا بالنصارى من الشمال واسكنوهم في مناطق المسلمين .......
حتى انك اذا أتيت إلى أي مدينة تجد النصارى لهم السكن الفاخر والمحلات التجارية ....
والمسلمين يسكنون الصفائح والصنادق على أطراف المدينة .....
يعملون خدم عند النصارى ليكسبوا لقمة عيشهم ......
وكانت حركات الجهاد الإسلامي لها أكثر من ثلاثين سنه .....
وكان يقوده علماء فلبينيين وطلبة علم أشاوس مخلصين.....
قتل أكثر هؤلاء الصالحين والقادة المجاهدين .....
وآلت الأمور إلى الجبهة الإسلامية بقيادة نو ميسواري.....
فهادن الحكومة النصرانية الفلبينيه وسلمهم أسلحته وعقد معه الصلح مقابل مكاسب بسيطة ......
عندها غضب عليه المجاهدون وعرضوا على أبي سياف ان يقودهم.......
حينها نظر سياف بالأمر وقلب نظره وفكره حتى اجبر على القيادة للصفات التي تؤهله......
وفعلا انشأ جماعة أبي سياف الجهاديه .....
حينها ذهب أبا سياف إلى مكة المكرمة وقابل الشيخ سياف الأفغاني وعرض عليه التدريب......
وفعلا رتب له الشيخ سياف الذهاب إلى أفغانستان وذهب أبا سياف ومعه مجموعه إلى أفغانستان......
تدرب هناك على فنون القتال ومن معه وعادوا راجعين إلى الفلبين .......
ومن فور وصوله رتب المجموعات الجهاديه وبدأ باسم الله الجهاد هناك.........
شارك في عمليات كثيرة بالضوابط الشرعية ......
كان يدعم المعارك مع النصارى من خلال اختطاف النصارى والمفاداة بهم بالمال....
كان يتمنى الشهادة دوما ويدعو الله بها .....
مكث سنوات أسد من اسود الله يصول ويجول .....
حوصر رحمه الله بقرية في زامبوانجا واختبأ هو ومن معه من الجيش الفلبيني .....
ولكنه قال لقد تعبت من الاختباء والتخفي وأنا أريد الشهادة......
وفعلا خرج عليهم وقاتل وقتل تقبله الله .....
لم يعلم النصارى بأن من قتلوه هو أبا سياف حتى أعلن المجاهدون استشهاده......
عم أرجاء الفلبين الفرح النصراني بمقتل هذا الأسد المسلم وأعلنوه عيدا لهم.......
ذهب اخو ابا سياف إلى والده وكان والده يحب أبو سياف أكثر من إخوته ....
وقال الابن لوالده ما رأيك بأبي سياف فأخذ الأب يمتدحه ويفخر به ويدعو له بالحفظ......
فقال الابن لو قتل ماهو موقفك ؟؟؟....
قال لو قتل فهذا ما يتمناه فأخبره بمقتل أخيه فحزن الأب وبكى حتى ضمر جسده.......
تعرض رحمه الله إلى تشويه سمعة له من قبل أناس هداهم الله لا يعرفون عنه شيئا......
واخذوا يكيلون له السب والهمز بجهله وقلة علمه وهو من هو والعلماء يعرفونه ويزكونه.....
وللعلم فكل أعماله ليس فيها خلاف شرعي وا ستمدوا عملهم من فتاوى العلماء.....
وكان آخر من أفتاهم في سطح الحرم المكي الشيخ بن عثيمين رحمه الله ......
فغفر الله له ولوالديه......
وأعان جماعته من بعده ......
ووداعا أبا سياف....