أبو ماعز القحطاني.......
عبدالواحد القحطاني.....من مدينة خميس مشيط......جنوب الجزيرة العربية.....
هداه الله عز وجل....وقرر بعد الهدية ان يذهب لنصرة إخوانه في أفغانستان......
وفعلا ذهب إلى هناك .....ونال شرف الجهاد والرباط......
ثم بدأت أحداث البوسنة والهرسك فكان من أوائل من دخل من العرب......
مكث رحمه الله داخل البوسنة أيام الحصار الكرواتي عام93م ورابط مع المجاهدين هناك....
فلا تسل عن شجاعته ...وإقدامه...وتضحيته....فله قلب لا يعرف الخوف.....
وشجاعة منقطعة النظير....دخل المجاهدون معركة كوتشا قوري ضد الكروات......
التي بها ثالث أقدم كنيسة في العالم....واعد المجاهدون لها أيما إعداد ....وبدأت المعركة....
وكان المجاهدون على قدر من الجوع والفقر وقلة من الذخيرة والسلاح بسبب الحصار....
استطاع المجاهدون ان يستولوا على المنطقة وبسهوله...ودخلوا إلى الكنيسة الكرواتية الضخمة
وقام احد المجاهدين باعتلاء منصة الكنيسة واخذ يصدح بالأذان ....الله اكبر ...الله اكبر...
فلا تسل عن فرحة المجاهدين ....وما هي الا لحظات حتى يسر الله ان يكتشف المجاهدون مخازن من الدقيق والذخيرة والعسل.......وأربعة قسس نصارى كاثوليك كروات..؟؟؟....
وكان هؤلاء القسس معروفون بمشاركتهم في القتال وتحريض الناس على قتال المسلمين...
فأراد المجاهدون ان يذلوهم....وفعلا أتوا لهم بالإنجيل وأمروهم ان يبصقوا عليه... بصقوا عليه إلا قس رفض... واخذ يهدد... فما كان من أبي ماعز الا وقطع رأسه ....ورمى به بين باقي القسس
ليعلموا ان المجاهدين لا يخضعون لأي ضغط من أي جهة كانت ...لان الأمم المتحدة طالبت بهم....
ثم أتت قوات الأمم المتحدة وتسلمت بكل أدب حراسة الكنيسة لما تمثله لهم من معاني في دينهم ... مقابل تسهيلات وأمور تسلمها المجاهدون منهم....الله اكبر انظر إلى العزة.....
وبعد فترة وجيزة يقدر الله ان يقع ابو ماعز ومن معه في الأسر عند الكروات..(هذه الأحداث كلها مسجله على شريط فيديو اسمه بارقة آمل)........
خضع لأشد أنواع التعذيب من قبل الكروات الملاعين ....كان مع أبي صالح وأبي معاذ القطريين وأبي علي الكويتي رحمهم الله جميعا وعدد آخر من العرب المأسورين....
قصف المجاهدون ذات يوم السجن الذي كانوا فيه فأخرجهم الكروات بين الجبال والأدغال حتى صعدوا بهم إلى الجبهة مع المسلمين فلما رأى المسلمون العرب أوقفوا القصف ...
واذ بمختلف السيارات من نوع جيب تتجمع تحتهم ...قيادات الكروات....
نزل من احد السيارات احد القادة الكروات ....واخذ يضرب المجاهدين الأسرى ضربا مبرحا وخص منهم أبا ماعز وأبا علي الكويتي....حتى حملهم المجاهدون المجهدون الأسرى على أكتافهم ...وهم مغمى عليهم من الضرب....
حتى يسر الله خروجه (ولمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة).....
شارك أبي ماعز رحمه الله بمعارك شتى ..وكان لا يشق له الغبار في الشجاعة والتضحية....
رجع رحمه الله إلى بلده لأن الأمم المتحدة قد قامت بطلبه ....وعاش رحمه الله بكربات وضيقات لا يعلمها الا الله عز وجل....ولا يصبر عليها الا مبتلى يريد الجنة والله......
مرت السنين على تلكم الحال.....حتى قرر الذهاب إلى أفغانستان والعيش تحت ظل الأمارة الإسلامية طالبان هناك........وما ان بدأت الأحداث في أفغانستان الا وكان ممن أول من قدم روحه .. ورأسه على كفه ابتغاء مرضاة الله عز وجل....
في ذات ليلة مخيفه...يكثر فيها القصف بمختلف أنواع الصواريخ الجبانة الصليبية....
انتشر المجاهدون .....واخذوا مواقعه فكان من ضمنهم أبو ماعز ومعه أخ مجاهد من ليبيا....
وكان أبي ماعز متعب ومنهك من العمل والحراسات....فأتى صاروخ على البيت الذي هو فيه وسقط السقف عليه....اخذ الليبي يبحث عنه تحت الركام حتى وجه وهو يقول.......
لا اله الا الله ..... لا اله الا الله...... لا اله الا الله....... لا اله الا الله.......
ولم يستطع إخراجه فذهب ليأتي بالمجاهدين ليساعدوه على إخراجه ...
فلما أخرجوه...اذ بروجه الطيبة تفيض إلى بارئها ...معلنة الحب والولاء.......
فرحم الله ذلك البطل......واسكنه فسيح جناته....