قل ما شئت عنه من أخلاق وصف ما بدا لك من شجاعة فلن تجد وصفا لتصف به هذا الليث ...
انه اوس الليبي من ارض عمر المختار ...من ليبيا ارض الأبطال....... د.صالح الليبي و د. ابو بكر الليبي و د. ابو الحارث الليبي ....... وابو عبدالله الليبي......و....و..و
فلا غرو ولا عجب ان يخرج من أرضهم من هو بمثل اوس الليبي ....
قدم افغانستان وهو دون العشرين من العمر ....وشارك إخوانه الجهاد والرباط ..... وكانت له القصص البطولية والفائقة الشجاعة .....
انتهى القتال في افغانستان .....فعكف مرابطا ليعد نفسه اعدادا قويا......ليخدم امته ....
وفعلا ماهي الا سنتين واذ بالمنادي يا خيل الله اركبي الى طاجكستان ... لا تبعد كثيرا هذه الأرض عن ارض البوسنه والهرسك من ناحية المذابح ... والاغتصابات ... والقتل الجماعي ... فما ان انهار الاتحاد السوفييتي .... حتى خرج العلماء مثل الألغام في وجوه الروس واذنابهم .... واعتصموا اياما تحت المطر... والبرد القارص ... في ساحة قصر الرئاسة يطالبوا بتطبيق الاسلام.....
فأحس الروس بالخطر ... فأتوا بكامل عدتهم وعتادهم ... واذنابهم من الشيوعيين .... ودخلوا ارض طاجكستان .... وعاثوا بها فسادا ..... واليك اخي بعض الاحصائيات ....
قتلوا اكثر من مائة الف مدني طاجيكي .... (100000 قتيل من المسلمين)...
اغتصبوا اكثر من ثلاثين الف امرأه مسلمه(30000 ) ........
ووالله ان عينك لتدمع وأنت ترى مناظر الحرائر المسلمات وهن يساقون الى الروس والشيوعيين
اكثر من مليون مهاجر طاجيكي.....(1000000) توزعوا على ارض افغانستان ... واوزبكستان ... وتركمانستان ..... وغالبيتهم في افغانستان.....
والمجال يطول لو توسعنا بذكر تلك الأيام العصيبة ......
المهم سمعت بذلك اسود الإسلام فهب يعقوب البحر بمجموعته رحمه الله .... وخطاب بمجموعته ... حفظه الله ...... لنصرة اخوانهم ومؤازرتهم هناك.....
سمع صاحبنا بذلك النفير فلم يتوانى او يتردد بل بكل شجاعة وهمه ..... اتى الى مجموعة يعقوب البحر رحمه الله ..... فكانت الترصدات على العدو... حتى حان موعد العملية على بوسطه للروس(ثكنه).....
بدأت المعركه وتعالت صيحات التكبير واختلطت الأصوات .... وثار الغبار ( وما أجمله من غبار يعتق من النار)..........
دخل اخونا اوس الليبي الى الثكنه واصيب قبله ابو فارس القحطاني رحمه الله ....
فاشتاط غضبا .....واقتحم بنفسه ولوحده على خندق يتحصن به الروس...
فانقض عليهم كالصاعقه وهو يبكي ...واحتز رؤوسهم (رأسين) واتى بها الى ابي فرس القحطاني ... قبل ان تفيض روحه الى بارئها....وقال هذا هو ثأرك يا اخي ... ورجع مرة أخرى ( ككر وفر الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه..)....
ولوحده وبنفسه غمس نفسه بين الأعداء وهو يصيح الله اكبر يقض بها مضاجع الروس ... وقتل منهم العدد الكثير وقلب البوسطه رأسا على عقب عليهم ... حتى اتته طلقات غادره اردته قتيلا ... شهيدا .... مقبلا.... غير مدبر .... صابرا محتسبا..... نسأل الله ان يتقبله......
وعرض التلفاز الروسي الجنود الروس وهم يبكون ..... كبكاء الأطفال .... وهم يجرون أذيال هزيمتهم... وخيبتهم ... وعارهم.....
ثم اجروا معهم مقابلة في التلفاز الروسي ..... لا يستطيعون ان يصفوا المعركة من البكاء والعويل.... وهم يصفون اوس الليبي... والدماء تقطر منهم .... مختلطة بدموع الجبن والخوف....
فرحم الله ذلك الليث واسكنه فسيح جناته........