أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء، الناطق الرسمي باسم الانتخابات، سميح المعايطة ان الانتخابات النيابية ليست مرحلة اجرائية او ادارية، لكنها مرحلة سياسية تمتد لأربع سنوات، يفرز فيها المجتمع قياداته من خلال سلوكيات ديمقراطية يمارسها لدى اختيار المرشحين.
وخلال اطلاق حملة "شباب.
يلا نصوت" التي نظمتها مؤسسة مبادرات الأردنية التنموية بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن وبتمويل من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق اوسطية الاثنين، شدد المعايطة على محورية دورالشباب في انتخابات 2010.
وقال إنه من باب حرصنا على ديمقراطية الأردن يجب ان نكون حريصين على غرسها في الشباب من خلال مشاركتهم, مشيرا إلى ان الشباب يمثلون العمود الفقري للمجتمع الأردني، واضاف بانه عند "الحديث عن الشباب الأردني نحن لا نتحدث عن حالة عمرية بل نتحدث ان الشباب هم العامود الفقري في المؤسسات التي يتواجدون فيها في المدارس والمؤسسات والمنظمات الشبابية والنقابات والاحزاب".
وبين المعايطة أن الحكومة ذهبت مبكرا لتحفيز الشباب للمشاركة في الانتخابات المقبلة، من أجل ضمان ان يكون لهم صوت في المجلس المقبل، مشددا على ضرورة ان يشعر الشباب الأردني بحضور رأيه في المجلس المقبل، وان يسعى الشباب إلى فرض ايقاعهم على العملية الانتخابية والعملية السياسية.
وأشار إلى ان دور الشباب في الانتخابات المقبلة يجب ان لا يكون دورا تكميليا بل يجب ان يكون محوريا، داعيا الشباب إلى ان يكون عنهم مرشحين، في وقت صرنا فيه نتحدث عن حالة دمج الشباب في الحياة العامة والحياة السياسية وهذا النجاح الذي ننشده.
من جهتها قالت المدير العام لمؤسسة مبادرات الاردنية التنموية يسر حسان إن حملة "شباب .
يلا نصوت" ستتجول على جميع المحافظات في المملكة ضمن مجموعة من النشاطات التي ستحفز ما يزيد على 2000 شاب للمشاركة في الانتخابات.
واضافت بأن الحملة اعتمدت في تأثيرها على الشباب من خلال الشباب أنفسهم وذلك من خلال تدريب ما يقارب 70 شابا وشابة في المرحلة الأولى من المشروع ليتولوا بدورهم مهمة توعية وتحفيز وتثقيف اقرانهم.
وقال الملحق الإعلامي في السفارة الأميركية جيفري لوري إن مبادرة الشراكة الأميركية الشرق اوسطية التي تعمل ضمن مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، تسعى لتوسيع المشاركة العامة في الحياة السياسية من خلال تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني، وتمكين النساء والشباب وخلق فرص التعليم، وتعزيز فرص الاصلاح الاقتصادي.
وأضاف بأن مبادرة الشراكة تسعى لدعم تلك الأهداف بالتعاون مع منظمات المجتمع غير الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية إلى جانب العمل مع الحكومات.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة شباب كلنا الأردن صائب الحسن ان الدور المطلوب من الهيئة توفير الوعي الكامل للشباب الأردني بضرورة المشاركة في الانتخابات النيابية، مشيرا إلى ما تقوم به الهيئة من تحفيز الشباب باتجاهات المشاركة الإيجابية والفاعلة.
واضاف الحسن أنه في الوقت الذي فرض الشباب فيه انفسهم امرا واقعا، أكد ان الهيئة لا تتدخل في اختيار المرشحين لكنها تحفز الشباب على اختيار النائب القادر على تمثيل الشباب في المجلس المقبل."بترا"