رغم البوادر الجديدة لاجراء حوار مباشر بين الحكومة والحركة الاسلامية التي كشف عنها وزير الداخلية نايف القاضي في لقائه أمناء الاحزاب السياسية الخميس الا ان الاسلاميين استبقوا الحوار بتأكيد تمسكهم بقرار مقاطعتهم الانتخابات النيابية لحين زوال اسبابها وتقديم اجراءات فعلية من قبل الحكومة على مطالب الحركة الوطنية.
مصادر داخل الحركة أعلنوا ان الحركة تتجه الى مزيد من الخطوات لتفعيل قرار مقاطعتهم الانتخابات النيابية من خلال تشكيل لجان لاعداد برنامج للمقاطعة وتفعيله عبر ايجاد برامج اصلاحية للحركة وشركائها في مختلف الامور.
وجددت المكاتب التنفيذية للحركة الاسلامية بشقيها جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي في اجتماعات عقدتها الاسبوع الماضي موقفها من التمسك بقرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة وعدم العودة عن قرارها الا بقيام الحكومة بترجمة فعلية لمطالبها وعلى رأسها تعديل قانون الانتخاب.
وفيما لم يكن اللقاء الذي اجراه القاضي الخميس مع جميع امناء الاحزاب السياسية وعلى رأسها حزب جبهة العمل الاسلامي بحسب قيادات الحركة بمستوى الحوار المباشر حول القضايا المفصلية التي طالبت بها الحركة من اجل التفكير في اعادة النظر بموقفهم الا انه اعطى مؤشرات واضحة لرغبة الحكومة بالحوار المباشر مع الحركة الاسلامية من اجل دفعها لاعادة النظر بموقفها تجاه المشاركة.
وسبقت ذلك مفاوضات غير مباشرة اجراها وسطاء مقربون من الحكومة مع قيادات الحركة خلال الاسابيع الماضية في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وصولا الى الخروج من مأزق مقاطعة الانتخابات الا انها لم تفض الى نتائج مشجعة.
العرب اليوم
[justify]