بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تكفل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بتغطية نفقات استكمال تعليم 200 يتيم منتفع من صندوق الأمان لمستقبل الأيتام ممن أنهوا دراستهم الثانوية، وذلك ضمن جهود جلالتيهما المستمرة لمتابعة أوضاع الأيتام في جميع أنحاء المملكة، وتوفير أفضل سبل الرعاية والأمان لهم.
وستغطي المكرمة الملكية الأقساط الدراسية، إضافة إلى احتياجات الطالب من مسكن ومأكل ومواصلات وقرطاسية، وكتب وتأمين صحي.
وتأتي الخطوة دعما لحملة صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بهدف توفير روافد دعم للمنتفعين من الصندوق، وهم الأيتام من دور الرعاية الاجتماعية والجمعيات الخيرية بعد وصولهم سن الثامنة عشرة.
ويعمل الصندوق، وهو أحد مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبدالله غير الربحية، على توفير فرص التعليم للمنتفعين في مجال التدريب المهني أو الأكاديمي، ويوفر لهم تكاليف التعليم والإقامة.
كما يوفر الصندوق الإرشاد والتوجيه للأيتام الذين يقيمون في دور الرعاية، من خلال التواصل معهم قبل عام من خروجهم من دور الرعاية، لمساعدتهم على تحديد طموحاتهم وآمالهم المستقبلية.
وكانت جلالة الملكة قد أطلقت حملة الأمان عام 2003، وتم مأسستها عام 2006 كجمعية خيرية غير ربحية تحت اسم صندوق الأمان لمستقبل الأيتام.
وانتفع من الصندوق حتى الآن نحو ألف يتيم، تخرج من بينهم 300 بمساعدة صندوق الأمان، وبدأوا حياتهم العملية.
ويعمل الصندوق على تزويد الشباب والشابات الأيتام في المملكة من المقيمين في مراكز رعاية الأيتام، أو الذين يعيشون ضمن أسرة ممتدة، بالتعليم والمهارات الضرورية للوصول إلى مرحلة الاعتماد على النفس ليصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع من خلال تزويدهم ببرامج الرعاية اللاحقة.
وتشمل برامج الصندوق المنح الدراسية التي تغطي الرسوم الدراسية للمستفيدين من رسوم جامعات وكليات مجتمع ومراكز تدريب مهني.
كما يقدم الصندوق برنامجاً لتغطية تكاليف المعيشة يشمل نفقات السكن والملبَس والمواصلات لجميع المستفيدين.
ويعد الإرشاد الأكاديمي والنفسي والاجتماعي من البرامج الأساسية لتمكين الأيتام من الاندماج في المجتمع بشكل ايجابي، والتي يقدمها الصندوق على شكل محاضرات، وورشات عمل واجتماعات فردية، إلى جانب برنامجي التدريب والتشغيل والتأمين الصحي.
يشار إلى أنه تقدم نحو 800 يتيم من مختلف أنحاء المملكة بطلبات للاستفادة من برامج صندوق الأمان للعام 2010/2011.-(بتر)