منتدى الشاطئ الاردني
اسس هذا المنتدى لمناقشة المواضيع الاقتصادية والادبية الهادفة بعيدا عن السياسة وبحث المشاكل وايجاد الحلول المناسبة بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين عبر منتدى الشاطئ الاردني
منتدى الشاطئ الاردني
اسس هذا المنتدى لمناقشة المواضيع الاقتصادية والادبية الهادفة بعيدا عن السياسة وبحث المشاكل وايجاد الحلول المناسبة بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين عبر منتدى الشاطئ الاردني
منتدى الشاطئ الاردني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشاطئ الاردني

اخر الاخبار الاردن واخبار الفن والرياضة الخ.... مدير المنتدى(صقر العرب خليل احمد ياسين)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اسس هذا المنتدى لمناقشة المواضيع الاقتصادية والادبية الهادفة بعيدا عن السياسة وبحث المشاكل وايجاد الحلول المناسبة بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين عبر منتدى الشاطئ الاردني
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الحكم على ديانا كرزون بالسجن 3 شهور والمجالي يحذر التعامل معها
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:52 am من طرف Admin

» عندما تتزوج غادة من خمسة.. تصرخ هند:عايزة أتجوز
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:51 am من طرف Admin

» داليا البحيري: لست "خطافة" رجالة.. وزهقت من المايوه الأحمر
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:49 am من طرف Admin

» ديانا كرزون: المجالي يهدف الإساءة لسمعتي
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:48 am من طرف Admin

» تغريم شاكيرا بسبب الاستحمام في ميدان عام
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:47 am من طرف Admin

» أصحاب مزارع الدواجن في اربد يطالبون بتعويضات عن خسائرهم بسبب الحر
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:40 am من طرف Admin

» أردنيون يطلقون حملة على " فيس بوك " لمواجهة أزمة المياه
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:38 am من طرف Admin

» متعهد حفريات يقطع المياه عن أحياء واسعة في عمان
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:36 am من طرف Admin

» نقابة المهندسين الزراعيين : وقف تصدير الخيار يضرب الاقتصاد الوطني !!
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 8:35 am من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Vote_rcapالنور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Voting_barالنور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Vote_lcap 
عقباوي
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Vote_rcapالنور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Voting_barالنور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Vote_lcap 
منتدى الشاطئ الاردني

 

 النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 844
نقاط : 210973
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/08/2010

النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Empty
مُساهمةموضوع: النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها   النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 11:23 am

عمان - مع اقتراب استحقاق الانتخابات النيابية، المقررة في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وانطلاق موسم خطب ود الناخبين والأصوات "المحيرة"، يستذكر العديد من مرشحي الانتخابات أصوات شريحة تسكن بين ظهرانينا، وتنتشر "خرابيشها" وخيمها في مناطق عديدة في أطراف العاصمة عمان ومدن أخرى، هي شريحة "النور" بعالمها وحياتها المغلفين بصور نمطية وأفكار مسبقة.

"نحن نور، لكننا لسنا كما يعتقد الآخرون"، صرخة تكاد تسمعها من كل أبناء هذه الشريحة، التي توطن الآلاف منهم في المدن الأردنية، ودخلوا المدارس والجامعات، وفتح لهم باب العمل في القطاعين والخاص، ومع ذلك فهي شريحة ما تزال تشكو، كما هو حال أبناء جلدتهم في العديد من أقطار العالم، من نظرة المجتمعات التي يعيشون بين ظهرانيها، باعتبارهم فئات مهمشة ومظلومة اجتماعيا ولها صورة سلبية في وعي مجتمعاتها.

الشعر الطويل المجدل للفتيات، والألوان المزركشة والفاقعة للباسهن، سمة تميز هذه الشريحة، التي تقطن الخرابيش والخيم في الأحياء وأطراف المدن، فيما تغيب هذه المظاهر الخارجية لملابس النور عمن استوطن منهم البيوت والمساكن الدائمة في الأحياء المختلفة.

لكن هاتين الفئتين من النور، من يسكن الخرابيش أو البيوت، تعانيان الأمرّين من الصورة السلبية والنمطية في وعي شرائح المجتمع الأخرى تجاهها، تلك النمطية التي "تربط بين النور والتشرد والتسول وقلة النظافة والجهل وامتهان الرقص والغناء"، بحسب ما يشكو لـ"الغد" العديد من أبناء هذه الفئة.

من هم النَّور؟

تسمية "النور" قديمة، بحسب الزعيم الروحي للنور في الأردن فتحي بن عبده موسى، الذي يقول إن إحدى الروايات لأصل الاسم هو أنه أطلق عليهم لشدة جمال بنات النور، وهو اسم مشتق من النور، أي الضوء المنبعث من السماء. ويشير الى ان تاريخ نشأة النور في الشرق الأوسط لم تحدده بدقة الدراسات والأبحاث التي أجريت.

ويجزم موسى أن أصول النور في الأردن والمنطقة تعود إلى قوم بني مرة البكريين "قوم جساس"، الذين تشتتوا بعد حرب البسوس مع قوم بني تغلب "قوم الزير سالم"، حيث "حلت لعنة جساس على قومه، والتي ما تزال عواقبها موجودة حتى اليوم، لعنة أن نصبح مشتتين، لا نستقر في مكان، نرحل في وضح النهار، لا نمتلك الخيل ولا نوقد نارا".

وتفيد المصادر التاريخية أن قوم بني مرة، وبعد حرب دامت أربعين عاما مع بني تغلب، تشتتوا في الأرض. إلا أن ربط النور بقبيلة بني مرة ونتائج حرب البسوس ما قبل الإسلام لم تعتمد تاريخيا وعلميا، رغم تمسك النور بهذه الرواية.

ويتمنى الشاب نضال، الذي يتحدر من واحدة من عائلات "النور"، والتي تتخذ من إربد مستقرا حاليا، أن تحدد أصول النور بدقة منعا لكثرة التأويلات، وقال لـ"الغد" إن هناك آراء مختلفة عن أصول فئة النور، لافتا إلى وجود روايات تتحدث أيضا عن أن أصولهم تعود إلى الهند أو الباكستان أو رومانيا. لكنه يؤكد أن "كل ما أعرفه أن النور المتواجدين في الأردن معظمهم يعودون إلى سلالة جساس الذين هزمهم وشتتهم الزير سالم".

بالمقابل يشير أستاذ علم الأنثربولوجيا في جامعة اليرموك الدكتور محمد الطراونة الى أن النور العرب يدعون أنهم عرب أقحاح، وينسبون أنفسهم إلى قوم جساس (بني مرة)، الذين تشردوا بعد حرب البسوس بناء على وصية كليب، الذي قتل على يد جساس ما أشعل حرب البسوس، والتي دعت الى تشرد هذا القوم إلى يوم الدين.

ويبين الطراونة أن النور في العالم، المعروفين أيضا بالغجر، لهم رواية مشابهة للنور في الأردن، تتحدث عن أن جدا لهم يدعى "كين"، قتل أخاه الذكي الضعيف، فحكمت الآلهة على قوم "كين" بالتشرد طوال حياتهم بين أرجاء العالم.

إحدى الروايات التاريخية لأصول النور أو الغجر نقلها المؤرخ حمزة الأصفهاني، الذي رأى أن أصلهم يعود إلى الهند، وتحديدا إلى ولاية "بيهار".

جزء من تركيبة المجتمع

ويعد النور في الأردن، وبخلاف أقرانهم وأبناء جلدتهم في العديد من الدول، جزءا من المجتمع الأردني، شجعت الدولة على اندماجهم سياسيا واجتماعيا، رغم ما لهم من خصائص تميزهم عن غيرهم. يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية د.حسين الخزاعي أن "النور جزء من المجتمع الأردني، طبيعة حياتهم تعتمد على التنقل والترحال، وهذا ينعكس عليهم في قلة الاختلاط بمن حولهم".

ويرى أن العادات والتقاليد لدى هذه الفئة "لا تختلف كثيرا عن عادات المجتمع الأردني"، مشيرا إلى أن الكثير من نور الأردن "انخرطوا بالمجتمع المحلي، وأصبح منهم المهندس وأستاذ الجامعة والطبيب".

وللنور في الأردن زعيمهم الروحي، وهو فتحي بن عبده موسى، والذي يشير إلى أنه ينحدر من عائلة قيادية في عشائر النور، حيث أن عمه هو سعيد باشا النوري. يقول إن عمه "هو مِن أقدم مَن لُقب بالباشا في عهد المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، وأنه استمر في الزعامة العشائرية والاجتماعية للنور حتى العام 1970، ليليه والده عبده موسى (الفنان التراثي الأردني المشهور)، وحتى العام 1978، عندما تسلم فتحي الزعامة وحتى اليوم.

ويشير موسى إلى أنه نشأت بين عشائر النور في الأردن شبكة مترابطة. وهو يبين أن مصطلح "الزعيم الروحي للنور" جاء من باب تسمية كبير وجهاء عشائر النور، وهو من يحتكم إليه أفراد تلك العشائر، ويترأس مجالسها.

تعددت الألقاب والموصوف واحد

تتعدد الألقاب التي تطلق على النور في بلاد الشام، بحسب ما أفاد عدد ممن استطلعت "الغد" آراءهم من أبناء هذه الفئة، فأبرزها "النور" والغجر، و"الزط"، نسبة الى انتعال الغجرية حذاء ذا كعب طويل ومدبب ‏‏يسميه البدو في الأردن "زط".

ويلفت موسى إلى أن النور في العراق يطلق عليهم "كاولية"، وفي مصر "الغجر". لكنه يرى أن تسمية النور بالغجر خاطئة، "فلقب الغجر يطلق فقط على نور أوروبا، الذين يختلفون كليا عن نور الشرق الأوسط، سواء في السلوكيات والعادات والتقاليد أو في الديانة".

ويدين جميع النور في الشرق الأوسط والأردن بالإسلام، بحسب موسى، ويضيف ان منهم أئمة ووعّاظا وحفظة للقرآن الكريم.

ويرفض موسى الصورة النمطية عن النور وبأنهم غير منظمين في عشائر ويفتقدون للروابط العربية والاجتماعية، وقال إن "النوري صاحب عادات وتقاليد، فقضايا العرق والدم والشرف موجودة لديهم، وتحل بين رجالات عشائر النور".

ولا يرتقي وضع النور في الأردن إلى مستوى الأقلية العرقية أو الدينية كالمسيحيين أو الشركس والشيشان. الأمر الذي يدفع فعاليات نورية إلى المطالبة باعتبارها أقلية، وتخصيص كوتا لها في مجلس النواب.

وتقدر الدراسات أعداد النور في الأردن بأكثر من 25 ألفا، ينتمون ‏‏إلى نحو 30 عشيرة، ويعود تواجدهم في الأردن إلى نحو 200 عام.

إلا أن موسى يقدر أعداد النور بنحو 70 ألف فرد، وأن عدد عشائرهم وعائلاتهم يصل إلى 63 عشيرة، وينتشرون في أغلب محافظات المملكة، ويتركزون في كل من عمان، إربد والزرقاء.

اندماج واسع في المجتمع الأردني

ويقول موسى "نشأنا مع نسيج الكيان الأردني وذبنا فيه، ودخل قسم كبير منا في المجتمع القروي الأردني، وانخرطنا بعاداته وتقاليده".

"نحن أمام القانون والدستور مواطنون كاملو الحقوق والواجبات، لا يوجد فرق بيننا وبين باقي المواطنين" يقول موسى، ويلفت إلى أن أبناء النور، يدرسون في الجامعات الرسمية ويعملون في الوظائف الحكومية.

ويمتهن النور، خاصة من توطن منهم في المساكن الدائمة، مختلف المهن والحرف، ويشير موسى إلى أن أبناء النور يعملون في أجهزة الدولة والوظائف الحكومية والخاصة، وجزء منهم يعمل في الحرف الصناعية البسيطة مثل صناعة السكاكين والخناجر وتبييض النحاس.

هذا ما يؤكده الشاب عبدالرحمن، وهو أحد أبناء النور، الذين يقطنون الخرابيش في إربد. ويشير إلى أنه امتهن الحدادة وصناعة السكاكين والأدوات الحادة، وورثها عن أجداده، بل ويحدد أن جده السابع عمل في هذه المهنة. وأضاف أن هناك من النور من يعمل في دول الخليج كسائقي شاحنات، فيما تعمل أعداد منهم في الحدادة وبيع الأدوات والسلع البسيطة.

ويرفض عبدالرحمن، مقولة أن النور يمتهنون الرقص والغناء أو التسول.

لكن الإلحاح في السؤال عن تسجيل انتشار عدد من المتسولين ممن يرتدون ملابس نورية، يدفع الزعيم الروحي للنور الى تقديم رواية تقسم النور الموجودين في الأردن الى فئتين. ويقول موسى ثمة بعض الفئات من غير النور تمارس التسول، لكن ليس النور، و"هو الأمر الذي يتسبب بالخلط وسوء الفهم لدى الكثيرين".

ويقسم موسى النور في الأردن تبعا لأوضاعهم الاقتصادية إلى ثلاثة أقسام: فمنهم من "أعزهم الله" وعاشوا في القصور، ومنهم من عاش في بيوت متواضعة في أحياء شعبية وأغلبهم مستأجرون، والقسم الأخير هم من يعيشون في الخيم، ولا تتجاوز أعداد خيمهم، بحسبه، الـ200- 250 خيمة، موزعة في جميع محافظات المملكة.

وموسى يعتبر أن تمسك 2% فقط من النور بالعيش في الخيم والخرابيش نابع من تعلقهم بالحياة البدوية والطبيعية، التي ورثوها عن الأجداد منذ أيام تأسيس إلامارة. وهو يقدر أن من بين كل 100 نوري ثمة خيمة واحدة فقط، فيما يعيش الباقون في بيوت الحجر والقصور.

إلا أن أستاذ الأنثربولوجيا (علم السكان) في جامعة اليرموك د.محمد الطراونة يقدر أعداد قبائل النور في الأردن بما لا يزيد على ثلاثين عشيرة، وأن أعدادهم تتراوح بحسب الدراسات ما بين 20- 60 ألف نسمة.

"نحن وعينا على أنفسنا نسكن البيوت"، يقول نضال، ويؤكد أن عادة سكن النور في بيوت الحجر "ليست بالقديمة، بل تزامنت مع التطور والحداثة التي شهدتها المملكة ومازالت على مر العقود".

زيارة لخرابيش النور في أطراف عمان

وقامت "الغد" بزيارة الى إحدى مناطق تجمع النور في منطقة بيادر وادي السير. وقد أصر موسى على مرافقة فريق "الغد" في الزيارة إلى إحدى الخيم في المنطقة، التي تقطنها عائلة تتكون من تسعة أفراد، "لأن نور الخيم لا يستطيعون الحديث مع الغرباء"، بحسبه.

وتبين ان النور يتميزون اجتماعيا بارتفاع معدل الإنجاب، إذ تتكون الأسرة الواحدة منهم من 8 - 12 فردا.

ويعمل اغلب أفراد الاسرة في جمع الخردة والخبز اليابس. وتتزين نساؤهم بوشم الذقن واليدين، ولبس العباءة، وتميل لهجتهم الى البدوية.

وأفاد أفراد العائلة النورية انهم يحملون الرقم الوطني الأردني، ويشاركون في الانتخابات النيابية، بهدف إيصال همومهم ومشاكلهم إلى قبة البرلمان.

وأنكر سكان تلك الخيمة لـ"الغد" عمل النور بالتسول. وقالت ربة العائلة إنه ليس صحيحا أن نساءهم وأطفالهم يلجأون الى التسول، وقالت إن النساء والعائلة تعتمد على عمل الأزواج، الذين يخرجون منذ الفجر يعملون على تجميع الخردة، وتأمين قوت معيشة عائلاتهم، والتي ظهر أنها معيشة صعبة، وتنقصها أساسيات حياتية.

ضبط أطفال متسولين في إربد

في اربد رصدت مندوبة "الغد" عددا من النسوة والأطفال من فئة النور بألبستهم المميزة، وهم يمارسون التسول أو بيع سلع ومواد متفرقة على الإشارات الضوئية.

ختام التي تنحدر من واحدة من عائلات النور الموجودة في محافظة إربد، تبدأ يومها في زاوية في أحد الشوارع وبجانبها طفلها، لتردد على مسامع السائرين بقربها: "اعطيني، ربنا يعطيكي ويرزقك".

ختام ذات الملابس الرثة، وجدائل شعرها المتناثرة على كتفيها، تتحدث عن نفسها وعن زواجها المبكر، فهي أم لثلاثة أبناء رغم أنها لم تتجاوز العشرينيات من عمرها، وتقول "أنني لم أشعر بالاطمئنان في حياتي". همها الوحيد هو استعطاف المارين لتحصيل قوتها اليومي، كما تقول، فيما يعمل زوجها في جمع العلب الفارغة لإعادتها إلى المصانع للتدوير، وهي مهنة "يعمل بها أغلب أفراد عشيرتي وأقاربي".

أما الطفل خالد، الذي يبيع بعض الأشكال والتحف على الإشارات الضوئية في إربد، فيصف حياته بـ"العادية"، وأنه لا يفكر فيها كثيرا. ويقول إنه اعتاد على هذه الأعمال، إذ كان يخرج مع أبيه وتعلمها منه، ولا يرى فيها عيبا.

يسكن خالد مع أهله في مجموعة خيم وخرابيش تترامى على أطراف أحد الشوارع في إربد. ويؤكد أن معيشة الخيم جيدة، وليس فيها ضرر، حيث يعمدون في فصل الشتاء إلى تغطية الخيم بأكياس نايلون، تمدهم بالحرارة، وتقي من تسرب المطر.

وفي مكان ليس ببعيد عن موقع الطفل خالد، تقف الطفلة ميس (12 عاما)، تبيع العلكة للمارين، لكنها تملأ المكان بالصراخ والبكاء، بزعم أن أباها يضربها إن لم تبع هذه العلبة.

"أكره نظرة الناس لي"، تقول ميس، وقد اغرورقت عيناها بالدموع.

النور والتركمان

في عالم النور، تلحظ أن هذه الفئة تحرص على التمييز بين فئتين تتشابهان في الملبس وطريقة العيش في الخيم والخرابيش على أطراف المدن. هما النور العرب، والغجر او التركمان الذين تعود أصولهم إلى تركيا.

يقول الشاب علي حسين التركماني، الذي ترتحل عشيرته بخرابيشها وخيمها في أكثر من منطقة في عمان وخارجها، "إحنا مو نور، إحنا تركمان، أجينا على الأردن من زمان"، بهذه الكلمات رد على سؤال "الغد" عن علاقة التركمان بالنور.

التركماني، والذي هو بمثابة كبير عشيرته التي زرناها في منطقة بيادر وادي السير قبل أسابيع، يبين أن "التركمان انتشروا أيام العصملية (الدولة العثمانية) في شتى البقاع، وجزء منهم استقر في الأردن".

وهو يعتبر ان ثمة اختلافا وفرقا بين النور والتركمان، وأنه لكل منهما أصل مختلف، وعادات وتقاليد مختلفة.

فيما يعتبر زعيم النور العرب فتحي بن عبدة موسى ان ثمة اختلافات جذرية موجودة بين عادات النور والتركمان، "بالرغم من أن كليهما يندرج من فئة النور" بحسب موسى، والذي يشير إلى أن التركمان هم من تركيا فيما النور العرب هم من نور الجزيرة العربية. ويلفت الى ان "الغجر التركمان يرفضون أن يطلق عليهم اسم النور".

ويعدد موسى عددا من الاختلافات والفروق بين النور العرب والتركمان فيما يتعلق بنمط المعيشة، ومنها أن التركمان يرفضون العيش في بيوت الحجر ويفضلون العيش في الخيم والتنقل والترحال، فيما استقر العديد من النور العرب في البيوت والمساكن الدائمة وتركوا حياة الترحال، إضافة إلى فروقات أخرى.

ويتحدث التركماني عن العادات الاجتماعية لفئة التركمان، فيلفت إلى أن إحدى أهم عادات الزواج عندهم هي انهم لا يتزوجون الا من بعضهم، ويرفضون أن تزوج بناتهم إلى غريب. كما أن معدل الإنجاب يعد عاليا لدى هذه الفئة، لإيمانهم دينيا أن "الولد لما يجي بتيجي رزقته معه".

ويقر التركماني توجه البعض من التركمان الى التسول، ويعزو ذلك إلى الفقر الذي يعيشونه. لكنه يؤكد أن مهنهم الرئيسية والأكثر انتشارا بينهم تشمل جمع الخردة والخبز اليابس، فضلا عن انتشار أطفالهم على الإشارات الضوئية لبيع العلكة وبعض الأغراض البسيطة.

ويقر التركماني بحرمان العديد من أطفالهم من التعليم، ويعيد ذلك الى أن التعليم يحتاج إلى استقرار سكني، والتركمان بعيدون عن ذلك، فهم أهل ارتحال وتنقل.

ويحمل التركماني جزءا من مسؤولية عدم التحاق أبنائهم بالتعليم للبلديات، التي لا تشجعهم على الاستقرار في مناطق معينة، حيث تعمد البلديات الى فرض الرحيل على تجمعات التركمان والغجر بحجة تشويه المنظر العام او استغلال أراض ليست لهم.

علميا، يرى الدكتور الطراونة ان ثمة أوجه شبه واختلاف بين التركمان والنور، ويشير إلى أن كلا منهما يصنف ضمن الفئة ذاتها، لكن الأصول تختلف.

ويشير الطراونة إلى ان أسلوب المعيشة متشابه الى حد كبير بين التركمان والنور العرب، لافتا إلى أن كليهما ينقسم إلى جزء متنقل، يعيش في خيم ويمتهن أفراد منهم التسول، وبيع الخردة والخبز والبضاعة المقلدة كباعة متجولين، أما الجزء الثاني فاستقروا في بيوت حجر، وتوزعوا في مهنهم الحكومية والخاصة، وكان منهم الطبيب والمهندس، وأساتذة جامعات وغيرها من المهن.

ولفت الطراونة أن كلا من النور العرب والتركمان يعتبرون مواطنين أردنيين، يحملون الرقم الوطني ولديهم دفاتر عائلة. ويشير الى ان النور يتميزون بامتلاك الفرد لثلاثة اسماء، الأول تطلقه الأم على ابنها عند ولادته، اقتناعا منها بأن الاسم يطرد الشر عنه، والثاني يطلق عليه عند البلوغ، اما الاسم الثالث فهو الاسم الرسمي الذي يسجل في الأحوال المدنية.

عادات الزواج والتعليم عند النور

ويتحدث عدد ممن التقتهم "الغد" في اربد وعمان عن عادات وطقوس الزواج بين هذه الشريحة، ومنها ما يسمى بـ"رحمة العريس"، وهي ان عائلة العروس تراعي ظروف العريس، وتخفف عنه في أعباء الزواج، واختصارها على ما يقدر عليه فقط.

ويتزوج أبناء النور في سن مبكرة، ويتراوح سن الزواج للذكور والإناث بين 17-20 عاما.

ويؤكد موسى أن تزويج النور من غير النور "وارد" لديهم، فضلا عن أن التعليم يعد جزءا أساسيا بين أبنائهم، سواء للذكر أو للأنثى.

لغة النور في الأردن

اما فيما يتعلق باللغة واللهجة التي يتحدث بها النور في الاردن، فيبين التركماني ان التركمان يتحدثون اللغة التركية فيما بينهم، فهي لغتهم الأصلية، فيما يتواصلون مع العرب باللغة العربية، التي تعلموها عبر العيش المشترك والاحتكاك مع باقي المواطنين.

أما موسى فيبين ان اللغة العربية هي اللغة الأم لنور الأردن، وان هناك لغة محكية متداولة فيما بينهم، ورثوها عن الأجداد تسمى بـ"العصفورية".

ويوضح الدكتور الطراونة أن النور، الذين يعيشون في الأردن والدول المحيطة، يتحدثون اللغة "الدومرية"، وهي مزيج من أكثر من لغة محكية، وسميت باللغة "العصفورية" نسبة لتسميتهم بشعب العصافير، لكثرة تنقلهم وترحالهم.

النظرة المجتمعية للنور

ويدعو موسى الى تغيير الصورة النمطية السلبية عن النور في المجتمع الاردني، ويقول "للأسف الصورة ما زالت قاتمة عن النور في نظر المجتمع، آن الأوان لأن يقوم الإعلام بالعمل على تغيير هذه النظرة، فهم مواطنون شريفون يكدون ويجهدون في تحصيل أرزاقهم وحياتهم، ويسهمون في بناء وطنهم مع باقي المواطنين".

وهو يشير الى ان النظرة النمطية للمجتمع تجاه النور دفعت العديد منهم الى التحفظ وإخفاء أصولهم النورية امام الآخرين، وذلك تحسبا من النفور الاجتماعي. لافتا إلى أن العائلات المعروفة من النور هي التي تعرف فقط عن أصلها الحقيقي.

وختم موسى بالقول إن النور "يتمتعون ويحرصون على الدين والشرف والغيرة وعلى العادات العربية الأصيلة".

ولا يتردد النور في المشاركة السياسية، وتحديدا في التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية. ويستقبل النور في أماكن سكناهم وتجمعاتهم المرشحين في الانتخابات، بالرغم من حالة الإحباط التي يشعرون بها جراء عدم التزام المرشحين بوعودهم.

ويؤكد موسى أن مشاركة النور في الانتخابات قديمة، وما تزال مستمرة حتى اليوم، إذ يحرصون على انتخاب من يغار على مصلحة الوطن وأمنه.

وقال "لم يسبق أن مثلنا أحد من النور تحت قبة البرلمان"، ليعلن ان النية لدى عشائر النور تتجه نحو ترشيح مرشح عنهم في الدورة الانتخابية القادمة، خصوصا أنه لم يسبق أن تطرق نائب واحد من النواب، الذين رشحهم النور في الدورات السابقة، إلى هموم وقضايا النور، "بل وأداروا ظهورهم لنا بعد فوزهم بالنيابة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jordanbeach.yoo7.com
 
النور في الأردن: اندماج تشجعه الدولة وصورة نمطية تقلق أصحابها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ريم بدران رئيسا لملتقى النساء العالمي ـ الأردن
» ارشيدات: مشاركة الإسلاميين في الانتخابات تظهر صورة الأردن الديمقراطي
» الحديدي : الحكومة تدعم وجود قطاعات تجارية في غرفة تجارة الأردن
» تجارة الأردن تعرض مشروعات استثمارية باجتماعات الغرفة الإسلامية التجارية
» " امن الدولة " تصدر احكامها بقضيتي بورصة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشاطئ الاردني :: اخبار الاردن-
انتقل الى: