دانت المعارضة التشادية المسلحة عملية اختطاف ضابطين اردنيين يعملان ضمن قوات الامم المتحدة في اقليم دارفور السوداني المحاذي للتشاد .
وقال المفتش العام للتحالف التشادي المعارض محمد شريف زاكو المقيم في باريس في اتصال هاتفي مع " السوسنة " : " لا علاقة للمعارضة التشادية في عملية الاختطاف " ، مؤكدا سعي المعارضة الى ارساء دعائم السلام مع حكومة الخرطوم .
وكانت أنباء قالت أن " حركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور تقف وراء عملية الاختطاف لاجراء عملية مبادلة مع سجناء لها لدى حكومة الخرطوم " .
وقال زاكو لـ " السوسنة " : " لا تربطنا اية علاقات مع عبد الواحد محمد نور ، ونأسف لعملية الاختطاف التي تلحق الضرر بعملية السلام الاهلي في اقليم دارفور " ، متمنيا السلامة للضابطين الاردنيين .
ومن جانبه قال الناطق باسم مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب انه : " تم الاتصال بالضابطين المختطفين احمد عبدالجبار زيدان و نبيل سعيد ابراهيم وحالتهم ممتازة جدا ".
واكد المقدم الخطيب انه تم الاتصال فعلا مع الجهة الخاطفة والجهود مستمرة بالتنسيق مع الامم المتحدة ووزارة الخارجية الاردنية لاطلاق سراحهما "باسرع وقت".
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد قال ان " اختطاف الضابطين تم عند الساعة السابعة من صباح السبت من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى تواجدهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من اربعة من ضباط الأمن العام المشاركين ضمن قوات الأمم المتحدة في مهمة غير مسلحة وقبيل انطلاق الضباط في مهامهم الانسانية حيث تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما الى جهة غير معلومة " .
وكانت قوات حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور أعلنت السبت 14 آب أن مسلحين اختطفوا مستشارين يعملان ضمن قوة الشرطة التابعة لها في ولاية جنوب دارفور بالقرب من العاصمة نيالا.
قال المتحدث باسم البعثة في تصريح له ان دافع الاختطاف غير معروف مشيرا إلى أنه تم فتح ملف تحقيق في الحادث.
وجاء في البيان أن " الشرطيين كانا متوجهين إلى نقطة يفترض أن يستقلا فيها حافلة تابعة لقوات حفظ السلام للتوجه إلى نيالا عاصمة جنوب دافور وخطفهما 3 رجال في سيارة ".
وأضاف البيان أن " العملية جرت في المنطقة ذاتها من نيالا التي خطف فيها اثنان من رجال الإغاثة الألمان في حزيران الماضي قبل أن يتم إطلاق سراحهما بعد أكثر من شهر " .
ويذكر ان هناك تداخل واضح بين الميليشيات المسلحة السودانية والتشادية في اراض كل منهما .