أصدرت منظمة الصحة العالمية توصية تفيد بضرورة إحاطة النساء الحوامل وامهات الأطفال الرضَّع بالمزايا والفوائد العظيمة للرضاعة بحليب الأم ، وخصوصاً أن حليب الأم هو الوسيلة الأفضل لتغذية الأطفال الرضَّع وحمايتهم من الأمراض.
ولا بد من إحاطة الأمهات علماً بطريقة الإعداد للتغذية بحليب الأم وكيف يمكن الاستمرار بهذه الممارسة، وكذلك أهمية النظام الغذائي للأمهات في هذا المجال سواءً خلال فترة الحمل أو بعد الولادة. لا بد من تفادي البدء بالتغذية عن طريق الزجاجة بصورة جزئية أو الاشكال الأخرى من الأطعمة والمشروبات لما لها من أثر سلبي على الرضاعة.
كما يتعين تحذير الأمهات بصعوبة الرجوع عن قرارهن بعدم تغذية الرضيع بحليب الأم، وكذلك بالاعتبارات الاجتماعية والمالية المترتبة على قرارهن قبل استخدام تركيبة الأطفال الغذائية*. ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار وضع العائلة والأحوال الإقتصادية، كما يجب تذكير الأمهات بأن حليب الأم ليس فقط هو الأفضل لكنه أيضاً الأجدى من الناحية الاقتصادية بالنسبة لأطفالهن الرضَّع.
وإذا ما تم اتخاذ قرار باستخدام تركيبة الأطفال الغذائية*، يتعين توفير التعليمات الواضحة بكيفية استخدامها بالشكل الصحيح، كما لا بد من لفت انتباه الأمهات إلى أن الماء غير المغلي والزجاجات غير المعقمة أو إعادة تكوين الحليب بصورة خاطئة قد يؤدى إلى إصابة الطفل الرضيع بالمرض.
أعلى
حليب الأم
يعتبر حليب الأم الغذاء الأمثل للمواليد الجدد، لأنه يوفر لهم كافة المواد الغذائية التي يحتاجونها، ولأنه يتغير وفق مراحل نموهم!
حليب الأم يتغير وفق نمو الطفل الرضيع
من اليوم الأول إلى اليوم الخامس: تدر الأم حليب اللبأ الذي يتميز بقيمته الغذائية العالية وسهولة هضمه، ويساعد المولود الجديد على الإحتفاظ بوزنه عند الولادة.
من اليوم السادس حتى اليوم الرابع عشر: يتميز حليب الأم بسيولته وإحتوائه على كميات وفيرة من أنواع محددة من السكريات والدهون، مما يمهد الطريق إلى التغذية بحليب الأم بالشكل الصحيح.
في اليوم الخامس عشر أو ما يقارب ذلك: يصبح حليب الأم ناضجاً ويبدأ بتوفير كافة العناصر اللازمة لنموٍ متجانسٍ وسريع.
كما يتغير حليب الأم خلال الرضَّعة الواحدة: حيث يكون أخف في البداية ثم يحتوي على عناصر أكثر وأدسم أثناء الرضَّعة لكي يحقق أقصى درجة من الإشباع.
حليب الأم يلبي كافة احتياجات الطفل الرضيع
الأصناف المناسبة من البروتين.
الكايربوهيدرات، المصدر الرئيسي للطاقة.
الدهون كمصدر للطاقة ونمو الدماغ بالشكل الصحيح.
كميات قليلة من الأملاح المعدنية، حتى لا تثقل الكليتين لدى الأطفال الرضَّع. .
الحديد والفيتامينات.
عوامل الحماية (المضادات الحيوية) نظراً لأن الأطفال الرضَّع غير قادرين في هذا الوقت على إنتاج هذه العوامل بأنفسهم.
أعلى
البدء بالتغذية عن طريق الزجاجة
يعتبر حليب الأم الغذاء الطبيعي الأمثل للمواليد الجدد. لكن إذا كان خيارك، بعد استشارة الطبيب، عدم تغذية طفلك الرضيع بحليب الأم، أو إذا تعذر عليك ذلك، تتوفر أنواع من تركيبة الأطفال الغذائية * للأطفال الرضَّع والتي تلبي احتياجات طفلك الغذائية.
الإنتقال من التغذية بحليب الأم إلى التغذية عن طريق الزجاجة: إحرصي على الإنتقال بتأنٍ وعناية.
إحرصي خلال الأسبوع الأول على إعطاء زجاجة واحدة يومياً، ويفضل أن تكون في منتصف اليوم، ثم انتقلي مرتين في اليوم خلال الاسبوع التالي (ويفضل أيضاً ان تحل الزجاجة محل رضَّعة حليب الأم في منتصف اليوم)، وهكذا: إن أهم شي في هذه العملية هو ان يشعر طفلك بالثقة والطمأنينة
، وقبل ان تباشري بإعطاء أول زجاجة لطفلك، إحرصي على استشارة الطبيب لأنه هو الوحيد الذي يمكن ان يصف لك تركيبة الحليب المناسبة التي تلبي احيتاجات طفلك وتساعدك على تنظيم الفترة الانتقالية بين التغذية بحليب الأم وعن طريق الزجاجة.
يمكن تعقيم زجاجة الحليب بالطريقة الساخنة أو الباردة، ولكن أياً كانت الطريقة التي تختارينها لاتنسي غسل الأدوات جيداً قبل التعقيم.
ملاحظات بشأن السلامة
يعتبر الحليب المعاد تركيبه مادة حساسة يمكن أن تفسد بسهولة، لذا يتعين عليك إتخاذ بعض الاحتياطات السهلة لكنها فعالة إلى حد كبير.
اغسلي يديك والزجاجة والأوعية بعناية قبل تحضير الزجاجة.
حضري زجاجة واحدة كل مرة واستخدميها في الحال. استخدمي فقط ملعقة القياس الموجودة في العلبة.
ملعقة قياس واحدة مستوية لكل 30 مل من الماء (أو حسب التعليمات المدونة على العلبة): إعملي بكل بساطة على تسوية ملعقة القياس باستخدام سكين أو باستخدام حافة علبة الحليب.
تخلصي من محتويات الزجاجة التي لم تستهلك. إحفظي علبة الحليب بعد فتحها في مكان بارد وجاف لمدة لا تزيد عن ثلاثة اسابيع.
احتضني طفلك الرضيع دائماً اثناء تناول الحليب من الزجاجة لتجنب خطر الاختناق.
نقاط هامة تجب مراعاتها عند تحضير الزجاجة.
يجب تحضير الزجاجة قبل وجبة الطعام مباشرةً: يرجى الانتباه بأن استخدام المياه أو الزجاجات غير المعقمة، أو عدم إعادة تكوين تركيبة الأطفال الغذائية* بالطريقة الصحيحة قد يضر بصحة طفلك الرضيع. تأكدي من إتباع تعليمات التحضير حرفياً.
اغسلي يديك بعناية قبل تحضير الوجبة لطفلك الرضيع. عقمي الزجاجة،
وكذلك الحلمة والحلقة لمدة عشر دقائق في ماء يغلي أو في ماء بارد باستخدام مادة مطهرة مناسبة.
صبي الكمية المناسبة من الماء في الزجاجة المعقمة (مياه معدنية أو مياه ينابيع مناسبة للأطفال أو ماء مغلي)، على ان تكون درجة حرارة الماء لا تزيد على 40 مئوية. ويمكنك عدم تسخين الماء وإعطائه فاتراً بحرارة الغرفة.
أضيفي عدداً من ملاعق القياس التي تناسب كمية الماء. تأكدي ان محتويات الملاعق ليست مرصوصة وأن تكون قد تمت تسويتها باستخدام أداة خاصة داخل العلبة. احكمي غلق الزجاجة باستخدام الحلقة المعقمة والحلمة. رجّي الزجاجة جيداً قبل اعطائها للطفل الرضيع. تأكدي من درجة حرارة الحليب وذلك بصبه على يدك من الخلف.
بعد الانتهاء من الرضَّعة، اشطفي الزجاجة والحلمة والحلقة بماء بارد، ثم اغسليها بعناية كل على حدا.
أعلى
تحضير الزجاجة
* حليب متابع لأطفال.
أعلى
الرجوع التالي