طالب عضو المكتب التنفيذي ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب جبهة العمل الاسلامي المهندس مراد العضايلة الحكومة الاردنية برفض المفاوضات المباشرة ورفع اي دعم يقدم لرئيس السلطة محمود عباس في هذا الشأن.
وقال العضايلة في تصريح لموقع الحزب الالكتروني الاربعاء أن : " المفاوضات التي تقوم بها السلطة تعتبر تفريطا في الحقوق الفلسطينية وتآمرا عليها وتصفية لملفات خطيرة مثل ملف اللاجئين والارض والقدس ".
واشار الى ان "السلطة تركض وراء المفاوضات في وقت حساس ودون اوراق قوة " , واضاف بأننا "لسنا نعرف على اي شئ يريدون التفاوض فشكل الدولة غير واضح ووضع اللاجئين لا يعرف كيف سيكون حله اضافة الى وضع القدس وكيف سيتم التعامل معه", معتبرا تفاوض السلطة على هذه القضايا "خيانة لله ورسوله والقضية كلها" .
واوضح العضايلة ان "اي حل من خلال هذه المفاوضات سيكون على حساب الاردن مشددا على ضرورة اتخاذ موقف حازم وواضح تجاه تصرفات السلطة في رام الله" .
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي استنكر العضايلة قيام السلطة في رام الله بمحاربة بيوت الله ومنع العلماء والدعاة من الخطابة في المساجد اضافة الى اغلاق دور تحفيظ القران الكريم .
واشار الى اخر قرارات السلطة بخفض صوت القران في المآذن مراعاة لشعور المستوطنين بانه "انسلاخ من الهوية الاسلامية", متسائلا "هل اصبحت هوية السلطة يهودية حتى تحارب صوت القران في الضفة مراعاة لشعور المغتصبين".
ولفت العضايلة الى ان "كل هذه الممارسات التي ترتكبها السلطة لا تصب الى في صالح اليهود ومشروعهم للقضاء على اي نفس مقاوم في الضفة الغربية المحتلة والتي تعاني كل اشكال القهر من القريب والبعيد" .
واشار الى ان "الضفة تهود بأيدي فلسطينية تربت على ايدي دايتون والاحتلال الصهيوني للقضاء على المقاومة التي اخرجته من قطاع غزة".
وانتقد العضايلة من يحملون ممارسات السلطة على شماعة الانقسام بين فتح وحماس وتسائل "هل خفض صوت القران والاذن في الضفة سببه الانقسام ام مراعاة شعور المستوطنين وهل اصبح القران خاصا بحماس حتى تغلق دور القران الكريم".
وحول الصور التي نشرتها احدى المجندات الصهيونيات وهي تهين المعتقلين الفلسطينيين أكد العضايلة ان "هذه الافعال باتت غير مستغربة على الاحتلال واصبحت حالة يومية على الحواجز الصهيونية تجاه الاهل في فلسطين".
واشار الى ان "اهانة الشعب الفلسطيني وكل شعوب الارض جزء من عقيدة اليهود فهو مجتمع فاشي نازي لا يفهم الانسانية ولا يكترث بمشاعر الناس".
واضاف "الا ان المستغرب استمرار بعض الفلسطينيين بالجري وراء الاحتلال من خلال مفاوضات يتلاعب بها الاحتلال ولا يقدم من خلالها شيئا للفلسطينيين".
وانتقد العضايلة الصمت المطبق للمنظمات الانسانية وقال "لو كان الشخص الذي تعرض الى الاهانة يهوديا لقامت الدنيا ولم تقعد بالاستنكار والادانة".